Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

اريج: 2014 عام الاستيطان والتوسع الاسرائيلي وتهويد القدس بامتياز

$
0
0

-1584288350نجيب فراج –اكد معهد الابحاث التطبيقية” اريج  ريب ان  العام المنصرم ،2014  كان عام الاستيطان والتوسع الإسرائيلي الكولونيالي بامتياز. ففي واقع الحال لم يختلف عن العام الذي سبقه سوى بتضخم البناء الاستيطاني وتغول قطعان المستوطنين حيث وصلت اعتداءاتهم ألاثمة لمستويات قياسية ونوعية فقد طالت البشر قبل الحجر ولم تستثني أماكن العبادة ولا الأراضي الزراعية ولا المنازل زل ولا المدارس ولا السيارات ولا المحلات التجارية …وكل ذلك على ورأى ومسمع ،بل وتحت حماية قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية  والتي تقدم الحماية للمستوطنين خلال اعتداءاتهم وغزواتهم ولا تكتفي بذل بل تقوم بالاعتداء على الفلسطينيين المستهدفين أنفسهم.
وقال تقرير صادر عن المعهد رصد مجمل الاعتداءات الاسرائيلية خلال العام المنصرم ان اسرائيل صعدت من انتهاكاتها تجاه المواطن الفلسطيني وأرضه وممتلكاته,  واستمرت في عمليات نهب الأراضي الفلسطينية ومصادرتها بحجج تخالف القانون الدولي خدمة لأهدافها الاستيطانية والتوسعية المختلفة من بناء لمستوطنات وأحياء جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة, وتوسيع القائمة منها, في خطوة من شأنها أن تُرسخ من الوجود الإسرائيلي في المنطقة وتفرضه على الأرض واقعًا يصعب تغييره حتى في أي مفاوضات سلام مستقبلية.
 كما وصعدت إسرائيل من عمليات الهدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية في مختلف مُحافظات الضفة الغربية بذريعة البناء غير المرخص لوقوع هذه المنشات في المنطقة المصنفة ج” والتي بحسب اتفاقية أوسلو الثانية للعام 1995 تخضع للسيطرة لإسرائيلية الكاملة, والتي أيضا, لولا المماطلات الإسرائيلية والتوقف في المفاوضات والتأخير المتعمد وإعادة التفاوض على ما تم التفاوض عليه في السابق وعدم التزام إسرائيل بتنفيذ لالتزامات المترتبة عليها, لكانت أصبحت تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة, أمنيًا وإداريًا…هذا ولم تسلم الأشجار المثمرة والأراضي الزراعية التي هي مصدر دخل رئيسي لمعظم العائلات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من الانتهاكات الإسرائيلية والاستهداف من سلطات الاحتلال المختلفة.
وعلى التوازي مع انتهاكات المستوطنين وإجراءات سلطات الاحتلال فقد كان للمستوطنات غير الشرعية نصيبها الوافر من الدعم المطلق من الحكومة اليمينية المتطرفة  فقد طرحت الحكومة الإسرائيلية, ممثلة بوزارتها وهيئاتها المختلقة, البناء والإسكان والداخلية وبلدية القدس الإسرائيلية, العديد من العطاءات والمخططات للبناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية  حيث تم المصادقة على مخططات لبناء 16704 وحدة استيطانية جديدة في 33 مستوطنة إسرائيلية حيث كانت معظمها في القدس ثم في بيت لحم وفي سلفيت  ، هذا بالإضافة إلى الأوامر العسكرية التي طالت ألاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية وكان معظمها إما لغرض بناء جدار العزل العنصري أو مُصادرة بذريعة أن تلك الأراضي هي ملك لدولة إسرائيل وعليه يُمنع على الفلسطينيين استغلالها دون تصريح صادر عن الجهات الإسرائيلية المختصة حيث صادرت إسرائيل 7263 دونما خلال العام 2014 .
في واقع الحال لقد قامت الحكومة الإسرائيلية المتطرفة باستغلال حادثة خطف وقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة في مدينة الخليل جنوبي الضفة في شهر حزيران من العام 2014 لشن حملة عسكرية شعواء ضد قطاع غزة أسفر عن خسائر بشرية واقتصادية واجتماعية هائلة . وفي المقابل انتهزت إسرائيل الفرصة أيضا لتُمرر العديد من إجراءاتها وتدابيرها والتي من شانها أن تضم وتُصادر المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح مشروعها الاستيطاني والتوسعي واستهدافها للمنازل والمنشئات الفلسطينية في مختلف أنحاء الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس المحتلة.
لقد شهد العام 2014 ارتفاعا ملحوظا في عدد انتهاكات المستوطنين حيث شن المستوطنون الإسرائيليون 764 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم أغلبها في مدينة القدس بواقع 290 اعتداء يليها محافظة الخليل 132 اعتداء ثم محافظة نابلس ب 115 اعتداء ومن ثم بيت لحم ب 107 اعتداء.
أما بالنسبة للأشجار فقد تم خلال العام 2014 اقتلاع وحرق وتدمير وتجريف 10,596 شجرة وشتلة من جانب قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي اغلبها في محافظة رام الله 4,325 شجرة ثم 2,059 شجرة في محافظة بيت لحم و محافظة الخليل 1,332 شجرة.
أيضا خلال العام 2014 ، قامت إسرائيل بهدم 333 منزلا فلسطينيا 96 منها في الشطر الشرقي من المدينة المحتلة .
أما بخصوص الأرض فقد قامت إسرائيل خلال العام 2014 بإصدار 18 أمر مصادرة الأراضي الفلسطينيين إما بحجج الدواعي الأمنية أو بإعلانها أراضي دولة حيث صادرت إسرائيل من خلال هذه الأوامر 7,263 دونما يملكها الفلسطينيون جميعها لصالح توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمشروع التوسعي الإسرائيلي بشكل عام.

خلال الفترة الأخيرة من العام 2014 صعدت إسرائيل من خطواتها التي تهدف لتوسيع رقعة المستوطنات الإسرائيلية حيث صادق وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون  وبشكل غير قانوني بتحويل قاعدتين عسكريتين ومركز للشرطة الإسرائيلية لمناطق خاصة للتوسع الاستيطاني في مستوطنات كريات أربع و ايلي زهاف وبيت آيل وقد تم ذلك خلال السابع عشر من شهر كانون الأول ديسمبر من العام الماضي.
هذا ولم يكتفي وزير الدفاع الإسرائيلي بهذه القرارات حيث قرر  وخلال الأسبوع الأخير من العام 2014 شرعنة بؤرة استيطانية غير شرعية وهي “الي متان” والتي تقع في منطقة وادي قانا في قرية بيت استحيا في محافظة سلفيت حيث تقع هذه البؤرة ضمن حدود محمية طبيعية في منطقة وادي قانا حيث تمنه إسرائيل سكان المنطقة من التوسع على أراضيهم بحجة وقوعها بمنطقة محمية طبيعية بينما تحولها في ليلة وضحاها الي بؤرة استيطانية جديدة.
هذا وفي خطوة تثبت تواطؤ جيش الاحتلال ووزارة الدفاع الإسرائيلية مع المستوطنين ومشروعهم الاستيطاني وخلال شهر كانون الأول من العام 2014 قامت ما تسمى بالإدارة المدنية في جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمصادقة على مخططات تتضمن تخصيص مساحة 35,000 دونما من أراضي الفلسطينيين والتي استولت عليها إسرائيل واستخدمتها لأغراض التدريب العسكري لصالح توسيع المستوطنات المحاذية لهذه المناطق حيث يقع غالبيتها في منطقة غور الأردن.

أما بخصوص جدار الفصل العنصري فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي مُصممة على تنفيذ اكبر عملية نهب للأراضي الفلسطينية منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية في العام 1967 تهدف إسرائيل من خلالها إلى ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية بشكل أحادي وبما يحفظ المصالح الأمنية والتوسعية الإسرائيلية على حساب أصحاب الأرض من الفلسطينيين .ويتجلى ذلك من خلال ضم إسرائيل لمنطقة العزل الغربية (المنطقة الواقعة ما بين مسار جدار العزل العنصري الإسرائيلي وخط الهدنة للعام 1949 (الخط الأخضر)) بشكل غير قانوني وأحادي الجانب إلى حدودها, والتي تمثل ما نسبته حوالي 13% من مساحة الضفة الغربية المحتلة وتشمل المصادر الطبيعية (منها المياه) و107 مستوطنة يقطنها أكثر من ثلثي عدد المستوطنين الإسرائيليين. 
واختتم التقرير بالقول إن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وتصدير لأزماتها السياسية واستغلال قضية الفلسطينيين لجلب المزيد من المتطرفين والمستوطنين ليتصدوا المشهد السياسي الإسرائيلي إنما يهدف إلى القضاء وبشكل متعمد على الوصول لحل سلمي للصراع مع الفلسطينيين بقوم على قرارات الشرعية الدولية ويقوم على حل دولتين لشعبين.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles