نجيب فراج- اعتدى العشرات من جنود الاحتلال المرابطين على المعبر الشمالي لمدينة بيت لحم والذي يفصلها عن مدينة القدس على عشرات النشطاء الفلسطينيين الذين لبسوا ملابس سانتا كلوز الشخصية التقليدية للاعياد المجيدة والذي يدخل الفرحة في قلوب الاطفال وعموم المحتفلين، كما اعتدى الجنود على الصحافيين الذين اصيب عدد منهم بحالات غثيان واغماء.
ووصل نحو 30 ناشطا من نشطاء المقاومة الشعبية الى الحاجز المشار اليه وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية ورايات كتب عليها ” يجب ان تكون بيت لحم في عيد الميلاد موصوله مع توأمها مدينة القدس”، ” لا لاغلاق المدينة المقدسة”،”لا للجدران والحواجز البغيضة”.
وقال الناشط منذر عميرة منسق اللجان التنسيقية لمواجهة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية ان عشرات من الجنود المدججين بالاسلحة والهروات والدروع البلاستيكية قد واجهوا المظاهرة بعنف شديد حيث وقعت مواجهات بالايدي وخلالها اعتدوا على عدد منهم بالضرب المبرح باعقاب البنادق والدروع ، كما اطلق الجنود قنابل كثيفة من الغاز المدمع ومن النوع السام ما ادى الى ارتفاع الاصابات كما اصيب الصحافيين وبشكل متعمد بحالات اختناق، حيث تعرض المصور اياد حمد من وكالة الاسيوشيتدبرس لاغماء ووقوعه على الارض مما ادى الى خضوعه للعلاج الميداني.
وقال عميرة ان الهدف من وراء هذه التظاهرة لنقول للعالم كله ان قوات الاحتلال تعزل القدس عن توامها بيت لحم، وهي تقيد حركة المحتفلين بالاعياد المجيدة، ان قوات الاحتلال تخنق مدينة مهد السيد المسيح عليه السلام بالاسلاك الشائكة والجدران وبالحواجز العسكرية المنتشرة من حولها في كل مكان.
اما الناشط يوسف الشرقاوي فقد قال لمراسل”القدس دوت كوم، ان ما نفذته قوات الاحتلال هذا اليوم على المعبر اذ اعتدت على النشطاء واغلقت الحاجز بالكامل من خلال البوابة الحديدية وعطلت حركة السير لاكثر من ساعتين ما ادى الى حدوث اختناق كبير بحركة السير لا سيما وان مئات السيارات القادمة من القدس والداخل الفلسطيني تتوجه الى المدينة، واوضح الشرقاوي ان الجنود رشوا عديد من المواد على المتظاهرين كالغاز السام والفلفل والمياه العادمة، وهذا يؤكد انهم لا يحترمون الاعياد وغير معنيين بنجاحها، انهم كعادتهم يريدون التضييق علينا والحد من حريتنا”.
↧
اعتداء بالجملة على نشطاء وصحافيين طالبوا بفتح القدس وبيت لحم
↧