نجيب فراج -احتفل في بلدة الشيوخ قضاء الخليل بتدشين مدرسة للاناث تحمل اسم الشهيد الفتى يزن محمد حلايقة وذلك بالتعاون بين بلدية الشيوخ ومديرية التربية والتعليم وعائلة الشهيد حيث ساهمت كل من عائلة الشهيد ووزارة التربية والتعليم في إنشاء المدرسة، حيث وفرت العائلة قطعة الأرض وأنشأت مبناها العظم، في حين عملت الوزارة على تشطيب المبنى بمبلغ 440 ألف دولار. تخليدا لروحه وذلك بحضور حشود كبيرة من المواطنين وممثلي المؤسسات والفعاليات المختلفة .
وبهذا الصدد قال والد الشهيد لمراسل القدس ان تشييد هذه المدرسة جاء احياءا وتخليدا لروح نجلي الشهيد يزن الذي كان شبلا يافعا الذي كان في الصف التاسع الاساسي لدى استشهاده، وكان مقبلا على الحياة ومولعا بدروسه كما وطنه ، وكان يؤمن بمدى فعالية وقوة سلاح العلم ولهذا قمنا بانشاء هذه المدرسة وكانها تطبيقا لوصايه حيث كان تلميذا مجتهدا بكل المقاييس، لذا احببت ان اقيم هذه المدرسة كي تبقى ذكرى عطرة لمسيرته، وكي تقدم الفائدة لجموع التلميذات في مسقط راسه جيلا وراء جيل”.
بدوره ، أعرب عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي عن فرحته بهذا الإنجاز وقال :”الحمد لله الذي أعطانا شعب عظيم، يجود بكل شيء من أجل تطوير قدرات أبناء هذا الوطن، وهذه المدرسة تدل على تكاتف جميع الجهود لتكون الشيوخ محطة متقدمة قياسا بالبلدات الأخرى”، وقال “هكذا هم الشهداء فهم احياء في ذكراهم وعطائهم الذي لا ينبض، فهم قدموا التضحيات باغلى ما يملكون من اجل رفعة الوطن وكرامة الشعب”، كما الفى كامل حميد محافظ الخليل كلمة اشاد بكل الجهود التي ساهمت في انشاء هذا الصرح التعليمي الهام باسم احد شهداء فلسطين.
من جانبه، أوضح مدير التربية والتعليم في شمال الخليل سامي مروة “نفخر بهذه المدرسة التي جاءت بالشراكة بين البلدية والتربية وأسرة الشهيد، وهي مثال حي على الشراكة المسؤولة”،
وأقيمت المدرسة على مساحة 2000 متر مربع لكل طابق، جاءت للتخفيف من الإكتظاظ الصفي الذي بات يشكل عائقا أمام جودة التعليم في المجتمع الفلسطيني.
وكان الشهيد يزن حلايقة الذي تقطن عائلته في مدينة بيت لحم قد سقط برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في الثاني من تشرين اول عام 2000 اثناء مظاهرة شعبية في محيط المدارس ببلدة الخضر الى الجنوب من بيت لحم.
↧
الشهيد يزن حلايقة حاضر من خلال مدرسة اقيمت باسمه
↧