نجيب فراج -اقامت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعائلة الفقيد جورج حزبون حفلا تابينيا بمناسبة مرور الاربعين يوما على وفاته في قاعة المركز الروسي بمدينة بيت لحم مساء اليوم بحضور حشد جماهيري كبير من ممثلي الفعاليات والقوى والمؤسسات المختلفة من بينهم قادة في فصائل العمل الوطني على مستوى الوطن ومن داخل مناطق الـ48، وكان من بين الحضور المطران منيب يونان ومحمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وشوقي العيسة وزير الزراعة، والعميد سليمان قنديل قائد منطقة بيت لحم، والمهندس زياد البندك مستشار الرئيس للشؤون المسيحية، وقد بدا الاحتفال الذي قاد عرافته رشيد شاهين عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي بالوقوف دقيقة صمت على روحه الطاهرة وعلى كافة شهداء الوطن والقضية، وبعد ذلك عزف النشيد الوطنية الفلسطيني من قبل فرقة كشافة فلسطينية.
وبعد ذلك القى محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري كلمة اشاد فيها بمناقب الفقيد جورج حزيون مشيرا الى انه كان قد عرفه قبل ثلاثين عاما حيث كان عنوانا وطنيا بامتياز ناضل من اجل عروبة القضية الفلسطينية وتحررها، ووقف ندا منيعا جنبا الى جنب مع كافة الشخصيات الوطنية وفي الاطر الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة مؤامرات تصفيتها وخلق بدائل مشبوهة لهذا العنوان الوطني الذي يمثل الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده فكان ابو يوسف رمزا وطنيا مكافحا من اجل حرية وطنه وكرامة شعبه.
كما تحدث عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح باسم فصائل العمل الوطني الفلسطيني حيث وجه التحية لزوجة الفقيد ريتا ولكريمته اباء ولكافة ابناء العائلة، واستذكر الفقيد حزبون بمواقفه ونضالاته في كل ساحات النضال فانخرط في الحركة الشيوعية الفلسطينية ونضال في صفوف الاطر النقابية التي تدافع عن العمال وحقوقهم وساهم في تاسيس اتحاد نقابات عمال فلسطيني ،”انه احد القادة الملتزمين بمسيرة الاتجاه الوطني فكان رجل بفكره الاممي واتجاهه القومي وبنضاله الوطني رمزا شعبيا ووطنيا بامتياز وسخر كل هذه التجربة من اجل الوطن والقضية، لقد غاب جورج حزبون جسدا ولكنه باقي الروح والفكر والتعليم والمسيرة”.
واكد مشعل في سياق حديثه ان القضية الوطنية التي ناضل من اجلها ابو يوسف لن تموت انها فلسطين اجمل عروس على وجه الكون ولهذا فهي تستحق اغلى المهور، ولهذا فان هذا الاحتلال الى زوال مهما استغرق من وقت وفي نهاية المطاف لن يصح الا الصحيح”.من جانبه القى جهاد عقل عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التابعة للحزب الشيوعي الاسرائيلي حيث استذكر مناقب الفقيد ابو يوسف بفكره الاستراكي ومسيرته النقابية، وقال “جئناكم من نصف قلبكم المناضل في الجليل والمثلث والنقب لكي نؤبن هذه القامة الوطنية الكبيرة ولكي نحيي كفاح ابو يوسف المشرف، وقال ” لو كان الرفيق ابو يوسف حاضرا اليوم لسالني عن سبب انهيار حكومة نتنياهو، فهو دائم الاطلاع والمتابعة، لقلت له انها سقطت لانها تريد ان تواجه شعبنا ومن يواجه شعبنا فمآله السقوط، نحن باقون كالجدار كما قال الشاعر الكبير توفيق زياد”.
اما رئيسة بلدية بيت لحم فيار بابون فقد القت كلمة باسم البلدية حيث كان الفقيد عضوا في مجلسها البلدي بالفترة الاخيرة، حيث نوهت الى انها تعرفت عليه حديثا حينما شغلت هذا المنصب ووصفته بانه صاحب خلق كبير، ووطني بامتياز وحريص على تطور بلده ومدينته مهد يسوع المسيح التي احب، والذي افنى عمره من اجل رقيها وتطورها وانهتاقها من الاحتلال البغيض، وقالت برحيل ابو يوسف فاننا فقدا رجلا مناضلا غيروا حريصا ووطني بامياز، وما يعزينا انه باقي في القلب والوجدان فذكراه لن تنسى.
بدوره قال شاهر سعد الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين ان الفقيد ابو يوسف نقابي بالدرجة الاولى فكان حريصا ليس فقط على حقوق العمال الذي افنى زهرة شبابه من اجلهم وحسب، بل كان حريصا على وحدة الحركة النقابية ، وعمل من اجل منع تشرذمها وتفتتها وقت كان المؤامرات كبيرة عليها، “لقد فقدنا برحيله رجل وطني مخلص بكل ما تحمل الكلمة من معنى، عزاؤنا ببقاء افكاره ومبادئه وبحتمية انتصار القضية الوطنية التي كان يؤمن بهذه المسلمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
اما الدكتور احمد المجدلاني امين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني فقد استذكر المناضل الكبير جورج حزبون بمواقفه المختلف فهو ناضل منذ ريعان شبابه في الحركة الوطنية الفلسطينية من اجل الدفاع عن هذه القضية الكبيرة التي سكنت في وجدانه واصبحت هما كبيرا له، يفكر ليل نهار مع طلائع وقادة العمل الوطني في كيفية دحر المؤامرة العالمي على شعبنا ووطنه، ومات وهو مسكون بهذه الهموم لا يعرف التراجع او الانكسار او الانهزام ولهذا اختار ان يكون في صفوف جبهة النضال الشعبي الفلسطيني احد الفصائل الطليعية في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني الذي كان ابو يوسف احد رموزها.
وتحدت ريتا حزبون زوجة الفقيد في كلمتها باسم العائلة والتي قدمت الشكر الى هذا الحضور الغفير وان دل على شيء فانه يدل على مدى الوفاء لأبو يوسف وقضيته وافكاره ونضاله، وقالت عرفته زوجا ورفيقا ومناضلا امتزجت فيه كل هذه الصفات فهو المنارة التي كانت تضيء البيت والشمعة التي احترقت من اجل غيرها وعندما غاب كان الحدث كالزلزال ولكن نوره لن ينطفئ وستبقى ذكراه حية في قلوبنا الى ما حيينا، ونعاهده ان نبقى اوفياء لمسيرته وافكاره ومبادئه الانسانية الكبيرة.
↧
الاشادة بمسيرة جورج حزبون النضالية عبر العقود في حفل لتابينه
↧