نجيب فراج – ادى قيام ثلاثة شبان في ساحة الاقصى المبارك بمحاولة ابتزاز احد السائحين الفرنسيين من اصل جزائري وهو نائب لرئيس بلدية فرنسية هامة ومحاولة الحصول منه على اموال غضب واستنكار من قبل الجانب الفلسطيني الذي علم من الحادثة من ذات السائح الذي انتابه ايضا الغضب الشديد والذي رفض الاستجابة لطلبهم.
ووقع الحادث مساء امس الاثنين حينما قام فتحي عمر شودر وهو نائب رئيس بلدية اوبر فلييه الفرنسية والذي يحل ضيفا على بلدية بيت جالا واللتان ترتبطان في اتفاقية توأمة مع بعضهما البعض حيث كان كل امنياته ان يصلي بالاقصى و ما ان وصل الى الاراضي الفلسطينية تمنى ان يزور الاقصى فجرى تامين وصوله هناك من قبل بلدية بيت جالا، فتناوله ثلاثة من الاشخاص المجهولي الهوية وهم فلسطينيون، وحسب ما يقول لمراسل”القدس”د هؤلاء اعترضوه بعد ان تيقنوا من انه اجنبي فحاولوا اغرائه حينما قالوا لهم انهم سوف يكتبون اسمه على مصاحف كريمة يتم حفظها داخل الاقصى مقابل مبلغ مالي، كما حاولوا اغرائه بان يتبرع للاقصى من دون ان يحوزوا او يشهروا اية اوراق ثبوتية فادرك انه فخ، وقد ضايقوه طويلا مستخدمين اساليب عديدة للحصول على المال، اذ قالوا له انه لا يستطيع الدخول الى القدس قبل ان يدفع المال، حيث رفض ذلك لا سيما وانه محظور خط أي شيء على المصاحف، وقد تخلص منهم بالقوة، حيث تمكن من اداء صلاة المغرب وعاد الى بيت جالا، وهو غضبان جدا وهو يدرك ان الشعب الفلسطيني ليس كذلك وان الشعب الجزائري يكن كل الاحترام والتضامن والحب للشعب الفلسطيني وانه متأكد ان هؤلاء هم من الخارجين عن الاخلاق والاعراف العربية والاسلامية، وقال من يحاول الدخول الى الاقصى فانه يتعرض لعدة اجراءات اهمها عمليات التفتيش من قبل الجانب الاسرائيلي، وكلها مضايقات خطيرة.
اما رئيس بلدية بيت جالا الدكتور نائل سلمان فقد اعرب عن غضبه لهذا الحادثة مؤكدا لمراسل”القدس” انها تسيء لشعبنا وانها تهدف الى ضرب الحركة السياحية للمسجد الاقصى ولمدينة القدس ، متسائلا عن ظهروها في هذا الوقت بالتحديد اذ هناك هجمة احتلالية على الاقصى ومدينة القدس، وان الهدف من ذلك هو لاثارة البلبلة واساءة لشعبنا لا سيما وانها ظاهرة غريبة لم تشهدها بلادنا، وهو يرجح ان يكون وراء ذلك عدد من المدسوسين للاساءة لنا، فشعبنا مضياف ويحترم الضيوف والسياح.
واوضح انه ابلغ محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني بهذه الحادثة من اجل العمل على معالجتها وملاحقة أي شخص تسول له نفسه للقيام بمثل هذه الممارسات التي يجب ان تلاحق بقوة وبدون أي تهاون، ولهذا وحسب ما قال بادر لاثارتها عبر صحيفة القدس الواسعة الانتشار لانها احدى الوسائل لملاحقة هذه الظاهرة.
شودر جاء ضمن وفد من البديات في فرنسا للمشاركة بمؤتمر السلطات المحلية الدولية الذي انعقد الاسبوع الماضي في رام وبعد الختام استضافته بلدية بيت جالا لعدة ايام، زار خلالها مخيم الدهيشة وعدد من مؤسساتها كما زار ضريح الناشط الفرنسي فيرنو تويل الذي دفن رمادة تحت شجرة في الدهيشة حسب طلبه قبل وفاته فكان له ذلك قبل عدة اشهر.