نجيب فراج -رصد مركز ابحاث الاراضي التابع لجمعية الدراسات العربية بمدينة القدس ومن خلال فريق مراقبة الانتهاكات الاسرائيلية مجمل الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية خلال شهر اب المنصره وذلك في تقرير خاص اعده المركز ومدعما بالصور والخرائط اوضح فيه تصاعد هذه الانتهاكات ضد القدس بمواطنيها وعروبتها وتاريخها في اطار خطواتها المحمومة لتهويد المدينة المقدسة.
فعلى صعيد انتهاك الحق في السكن فقد سجل التقرير اجبار المواطن زياد مُصطفى ذيب عميرة بهدم مسكنه الكائن في صور باهر (حي الجربا) هدماً ذاتياً بعد أن وجد نفسه مُجبراً على هدمه بقرار تعسفي من بلدية الاحتلال، حيث قام هو وعائلته بهدم المسكن يوم السبت الموافق 16 آب 2013م.
كما شرعت جرافات بلدية الاحتلال صباح يوم الاثنين الموافق 19 آب 2013م بهدم مضارب عرب الكعابنة في بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة بحجة أن إقامتهم بالمكان غير شرعية، حيث قامت الجرافات بهدم وتجريف 5 مساكن من الصفيح تأوي 8 عائلات و6 بركسات كانت تستخدم حظائر للمواشي.
حيث تهدف سياسة الاحتلال إلى نقل السكان البدو الفلسطينيين من أماكن سكناهم إلى أماكن أخرى قسراً بحجة أن وجودهم غير شرعي في القدس. بالمُقابل تقوم ببناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية” غير شرعيه” في المدينة، وهذا يؤكد بأن النكبة ما زالت مُستمرة، فما دامت سياسة الاحتلال تقوم بهدم وتجريف وإبعاد وتشريد الفلسطينيين عن أماكن سُكناهم فإن ما بدأه الاحتلال عام 1948م ما زال مُستمراً.
وفي 20 آب 2013م هدمت جرافات الاحتلال مسكناً في حي العباسية ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى يعود للمواطن خالد الزير، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص، بالإضافة إلى غرفة وحظيرة للأغنام وإسطبل للخيل، حيث داهمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وموظفين عن سلطة الطبيعة وبلدية الاحتلال في القدس بلدة سلوان عند الساعة السادسة صباحاً وقامت بإغلاق الطرق المؤدية للمنطقة.
وهدمت جرافات بلدية الاحتلال صباح يوم الاثنين الموافق 26 آب 2013 م مسكنين في خلة العين في بلدة الطور بذريعة عدم الترخيص، وذلك تمهيداً لإقامة الحديقة التلمودية والتي تحمل مخطط رقم “11092 ” والتي سيتم إنشائها على مساحة 740 دونم من أراضي الطور والعيسوية.
ويعود المسكنين للأشقاء زكريا وعبد العزيز الداية (عددهم 12 فرداً منهم 7 أطفال).
وشدد التقرير على إن مساكن المقدسيين القائمة في مدينة القدس تُشكل عائقاً بنظر الاحتلال أمام مشاريعه ومخططاته. فالاحتلال يسعى إلى إقامة مشاريع تهويدية في المدينة لا تتفق مع وجود عربي فيها، وإن هدم مساكن المقدسيين لهو دليل واضح على حجم الجريمة التي يقترفها الاحتلال بحق الوجود الفلسطيني، وهي تتم بذريعة البناء بدون ترخيص، لكن السبب الحقيقي هي محاربة الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وفي 26 آب 2013م جرفت بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة الإسرائيلية محلاً للخردة وجمع الحديد والنحاس والألمنيوم في بلدة العيسوية، بحجة إقامته بدون ترخيص، ويعود المحل للمواطن نضال عبد العزيز حسونة، ويقع على أرض تبلغ مساحتها 450 متراً مربعاً كان قد استأجرها منذ 5 سنوات من عائلة أبو ريالة.
وهدمت وزارة داخلية الاحتلال الإسرائيلي بناءً مكوناً من طابقين وكل طابق يحوي شقتين يعود إلى المواطن ماهر عطية أبو اسبيتان 42 عاماً، في الساعة الواحدة بعد ظهر 28\8\2013م في حوض خلة العين في الطور شرقي القدس.
كما هدمت جرافة تابعة للاحتلال منشأة مغسلة للسيارات معرشاً مفتوحاً الواقع على مدخل قرية النبي صموئيل في 28 آب 2013م تعود للمواطن عيد بركات، حيث قامت بإزالة المعرش ومصادرة بعض المعدات والأدوات المستعملة في المغسلة، وسلمت المعني أمراً بهدم – إزالة – أرضية المكان المستعمل مغسلة للسيارات.
وفي ذات السياق حدث انهيار في أحد بيوت البلدة القديمة القريبة من المسجد الأقصى بسبب الحفريات الإسرائيلية أسفل المكان وذلك في 19 آب 2013م شَهِد حوش الخليلي الكائن في حي باب السلسلة المؤدي إلى المسجد الأقصى انهياراً فيه نتيجة أعمال الحفر المتواصلة أسفل ساحات المسجد الأقصى وحوله، وكشفت الفتحة التي أحدثها الانهيار بأن هنالك حفريات تجري أسفل المكان .
ويسكن في الحوش 13 عائلة هم: (عسيلة / خلف/ أبو رجب/ زغول) في ظروف سكنية وصحية معدومة وذلك نتيجة إهمال بلدية الاحتلال للاحتياجات الأساسية الحياتية التي يجب توفرها لهم.
تهديد بالهدم والإزالة:
وفي سياق اجراءات التهديد المتواصلة بالهدم فقد داهمت طواقم بلدية الاحتلال يوم الأحد 25 آب 2013م عدة محلات تجارية في باب العامود، وسلمت أصحابها إنذارات تمنعهم من وضع البسطات التجارية أمام محلاتهم بحجة أنها بدون ترخيص، وأنه يجب على أصحاب المحلات الحصول على رخصة من بلدية الاحتلال لوضع البسطات في مدة لا تتجاوز الأسبوع وإلا سيتم تغريم كل مخالف 450 شيقل. كما قام موظفو البلدية بتصوير البسطات أمام المحلات التي اعتبروها مخالفة للقانون .
وإخطار بهدم طابق من مدرسة “شرفات الأساسية المختلطة”
وقرار هدم 20 محلاً تجارياً لصالح الجدار العنصري في بلدة شعفاط:
الاستيلاء ومحاولة الاستيلاء على عقارات :
المحكمة العليا الإسرائيلية تقرر إخلاء عائلة شماسنة وتشريدها من بيتها:
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية في 30 آب 2013م قراراً بإخلاء عائلة أيوب محمد شماسنة وعائلة ابنه من بيتها الذي تسكنه منذ عام1967م، وذلك في مهلة مداها سنة ونصف تنتهي في 1 آذار 2015م.
سكنت عائلة شماسنة بيتها الكائن في حي أم هارون في الشيخ جراح عام 1964م باستئجاره من المواطن زايد وهدان – المؤجر -، والذي هو بدوره مستأجر من حارس أملاك العدو في العهد الأردني، حيث يتيح القانون الأردني لسكان الحي ولوهدان بالإيجار والاستئجار مقابل بدل إيجار يدفع لدائرة القيم على أملاك الغائبين.
في عام 1972م قامت دائرة القيم على أملاك الغائبين بإلزام سكان حي أم هارون بدفع بدل الإيجار إليها وليس لغيرها وذلك بموجب عقد جديد، ويظل قانون الحماية على جميع سكان الحي متمتعين بقانون حماية المستأجرين فلا يحق لأحد إخلائهم من بيوتهم.
في عام 2009م رفض القيم على أملاك الغائبين استلام بدل الإيجار من عائلة شماسنة وتجديد العقد بذريعة ظهور وريث يهودي لمالك العقار وهو الذي يملك التصرف بعقاره، رفض الوريث المفترض اخذ بدل الإيجار من عائلة شماسنة، الذي بدوره قام بدفع الإيجار عن طريق المحامي حتى هذا اليوم.
نضال عائلة عياد القضائي
وسرد التقرير قصة عائلة عياد ونضالها ال قضائي الطويل والمرير خاضه ورثة عبد الهادي عياد والذي استمر عشرة أعوام ويزيد ضد القيم على أملاك الغائبين وقانونه دفاعاً عن حقها في عقارها، اذ استصدرت عائلة عياد قراراً موقعاً من ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية في 29 آب 2013م بتحرير عقارها – فندق كليف- من قانون وسيطرة القيم على أملاك الغائبين، الأمر الذي يمثل انجازاً نادراً في هذا المجال.
أقام عبد الهادي عياد عام 1954م عقاراً – بيتاً– بموجب ترخيص أردني على أرضه في قرية أبوديس، وفي عام 1961م حولت العائلة البيت إلى فندق بمسطح2000 متر مربع من 4 طوابق، ويحتوي على أكثر من 70 سريراً فندقياً، تقوم على 500 متر مربع من مساحة أرضه البالغة 3400 متراً مربعاً، وذلك بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية في حزيران 1976م.
وفي عام 1996م اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي الفندق بحجة قرار أمني حيث كانت العائلة قد رممت الفندق آنذاك وبعد 10 أيام وهنا نجحت العائلة في إخلاء الجيش منه جراء الضغوطات السياسية والإعلامية ولبطلان ذرائع دواعي الاقتحام.
وأفادت العائلة أن عملية ترميم الفندق عام 2003م بلغت تكاليفها 300 ألف $ إضافة إلى مبالغ كبيرة مصاريف قضائية وخسائر باهظة بدل عطل وضرر وبدل إيجار للعقار علماً بأن عائلة عياد وقعت عقداً مع جامعة القدس منذ 10 أعوام.
الاعتداء على أراضي
ومن بين الانتهاكات الاسرائيلية حسب مركز ابحاث الاراضي الاعتداء على اراضي المواطنين ففي
21 آب 2013م داهمت قوات كبيرة من الشرطة الخاصة وحرس الحدود منطقة خلة العين في حي الطور، وقامت بتطويق المنطقة ومنعت أحداً من الوصول إليها قبل أن تسمح لجرافات البلدية وسلطة الطبيعة بتجريف ما مساحته 20 دونماً من أراضي الطور التي تنوي سلطة الطبيعة إقامة ما تُسمى بالحديقة التوراتية على أراضيها وعلى أراضي قرية العيسوية والتي تبلغ مساحتها 740 دونماً.
الاحتلال يُقيم كنيساً على منصة حديدية في ساحة البراق:
وُنفذ شركة إسرائيلية أعمال إقامة كنيس يهودي للمتدينات في ساحة البراق، الكنيس هو عبارة عن منصة حديدية مرتفعة بمساحة 450 مترمربع، ويقع فوق الآثار الأموية الإسلامية في ساحة البراق.
وبحسب ما صدر عن مؤسسة الأقصى للوقف التراثي، فإن هذا الكنيس جاء بناءً على طلب قدمته مجموعة نسائية متدينة تُطلق على نفسها اسم “نساء المبكى” وأنها تقدمت بهذا الطلب إلى مكتب رئيس الحكومة وإلى رئيس الوكالة اليهودية “شيرانسكي” . وتمت الموافقة من قبل مكتب رئيس الحكومة نتنياهو.
وتأتي هذه الأعمال بهدف إظهار الساحة بالمظهر الديني اليهودي، وإخفاء كل ما هو عربي وإسلامي، وهي بذلك تسجل اعتداءً على الآثار الإسلامية الأموية للمكان والذي هو بالأصل وقف إسلامي. عدا عن ما قام فيه الاحتلال بعد احتلال المدينة عام 1967م بهدم حي المغاربة وحارة الشرف من أجل توسيع ساحة البراق والسماح لليهود بالصلاة فيها .
ومن ناحية أخرى تواصلت انتهاكات المستوطنين عبر اقتحامهم لساحات المسجد الأقصى والتجوال فيه بأعداد كبيرة ، فقد اقتحمت مجموعة كبيرة مؤلفة من رجال الدين والمستوطنين عددهم 65 شخصاً ساحات المسجد الأقصى وقاموا بالتجوال فيه يرافقهم عدد كبير من شرطة الاحتلال لتوفير الأمن لهم، هذا وقد تكررت هذه الاقتحامات طيلة أيام الأسبوع عدا يومي الجمعة والسبت، وكانت تصل أعدادهم إلى أكثر من 70 متطرف .كما كانت مجموعات كبيرة من الجيش الإسرائيلي تأتي لزيارة المكان والتجوال فيه في زيّها العسكري.
وتسعى إسرائيل من خلال هذه الاقتحامات إلى تكريس فكرة تقسيم المكان بين المسلمين واليهود وتحويلها من فكرة إلى واقع .فهذه الزيارات تتم بتشجيع من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ومن الجمعيات الاستيطانية المتطرفة، بالمقابل تقوم باعتقال المصلين الفلسطينيين من على بوابات وساحات المسجد الأقصى بل وإصدار أوامر بمنعهم من دخول المسجد ، وهي بذلك تقوم بانتهاك حق أساسي من الحقوق التي كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية وهو حق العبادة الذي لا تُقيم له دولة الاحتلال أية اعتبارات.
مخطط لإقامة وحدات استعمارية جديدة في مستعمرة ” جبعات زئيف” الإسرائيلية:
وأشارت مصادر صحفية إسرائيلية إلى أن وزير الإسكان الإسرائيلي يخطط لإقامة 1000 وحدة سكنية استعمارية جديدة في مستعمرة “جبعات زئيف” وسيتم تخصيصها للمستوطنين المتدينين مما أثار استنكار سكان المستوطنة بسبب التخوف من تغيير الطابع السكاني للمستوطنةن اضافة الى طرح مناقصات جديدة للاستيطان في اربع مستوطناتوهي (جيلو وجبل أبو غنيم ورمات شلومو وبسجات زئيف)، ويدور الحديث عن بناء 160 وحدة سكنية استعمارية في الجزء الشمالي الغربي من “بسجات زئيف” و 23 وحدة سكنية في الجزء الغربي من نفس المستوطنة، بالإضافة إلى مناقصة لبناء 397 وحدة سكنية على 5 قطع من الأرض في الجزء الغربي من مستوطنة “جيلو” ومناقصتين لتسويق أراضي لبناء 210 وحدة سكنية في مستوطنة “جبل أبو غنيم”، وكذلك المصادقة على مئات الوحدات الاستعمارية لصالح توسيع مستعمرة ” رمات شلومو”:
والمصادقة على مشاريع استعمارية جديدة:
اعتداءات المستوطنين
مستوطنون مُتطرفون يعتدون على عائلة مقدسية ويُنكلون بها في حي القِرمي بالبلدة القديمة:
في 14 آب 2013م اعتدى عدد كبير من المستوطنين المتطرفين على عائلة المواطن محمد موسى صب لبن (أبو لؤي ) في حي القرمي الكائن داخل أسوار البلدة القديمة بالضرب المبرح والتنكيل بهم أثناء عودتهم لمنزلهم ومرورهم بالقرب منهم.
وتُقيم العائلة في هذا الحي منذ أكثر من عشرين عاماً، ويقع بالقرب منها كنيس يهودي يتردد عليه يومياً عدد كبير من المستوطنين للصلاة فيه، وليس هنالك مدخل آخر للكنيس سوى من أمام مسكن عائلة صُب لبن، وتتعرض العائلة لاعتداءات المستوطنين المتطرفين من تخريب وإلقاء النفايات على مدخل المنزل عدا عن الشتائم والاستفزازات اليومية لهم.
كما اعتدى المستوطنون تحت شعار تدفيع الثمن على ممتلكات المواطنين وثقبوا إطارات 3 سيارات فلسطينية في بيت صفافا وعربدة لاخرين وخط شعارات عنصرية ومحاولة طعن مصلين
الاعتداء على الأماكن الدينية
فيما يلي ابرز الاعتداءات الاحتلالية الاستعمارية على المسجد الأقصى المبارك خلال شهر آب 2013م:
- في 07/08/2013 اقتحم أكثر من 70 مستعمراً المسجد الأقصى من باب السلسلة .
- في 11/08/2013 استأنفت مجموعات من المستعمرين اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراساتٍ معززة من شرطة الاحتلال الخاصة،
- في 15/08/2013 شارك أكثر من 35 يهودي متطرف في عملية اقتحام جديدة لساحات المسجد الأقصى المبارك ، عملية الاقتحام تمت تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
- في 29/08/2013 اقتحم العشرات من المتطرفين ومخابرات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وسط حراسة شرطية مشددة،