الموسم السياحي مضروب نظرا لعدوان اسرائيل المستمر

نجيب فراج – رغم ان مدينة بيت لحم تشهد  في هذه الايام افواجا كبيرة من السياح الاجانب من مختلف البلدان الاجنبية الا  الادلاء السياحيين واصحاب محلات بيع التحف الشرقية يؤكدون ان الموسم في هذا الوقت من السنة  اقل من العام الماضي.
الحركة السياحية لا تكاد تهدأ من شارع الى شارع في بيت لحم ومن مكان اثري الى اخر ومكان ديني لشبيهه وعلى  راس هذه المواقع كنيسة المهد التي تحج اليها افئدة المؤمنين حول العالم في كل مراحل السنة وعلى الاخص مع بدء الاستعدادات لاستقبال عيد الميلاد المجيد الذي اصبح على الابواب.
من يمر في شوارع المدينة يلاحظ افواج السياح ويقف على راس كل فوج شخص يحمل علم البلاد التي ينتمي لها ذلك الفوح ليعرف المرء  من أي بلد ينتمي.
كنيسة المهد تكتظ بالسياح من كل فج اذ يتم مشاهدة المئات منهم وهم يقومون بالطقوس المختلفة ومن بينها زيارة مغارة مولد يسوع المسيح له المجد، وكان من بين تلك الافواج وفد من اكرانيا والمميز لهذا الوفد ان معظم عناصره من الرجال والسيدات الكبار.
وبهذا الصدد يقول خالد جاد الله الحاصل على شهادة دليل سياحي من وزارة السياحة والذي كان يرافق الوفد ليشرح له ان هذا العام  بالنسبة للسياح هو عام ليس جيدا والسياح قليلون جدا وخاصة القادمين من اوكرانيا فالموسم مضروب بامتياز ولا يشكل 20% بالمئة عن العام الماضي وذلك نظرا للحرب الاهلية التي يشهدها هذا البلد منذ عدة اشهر، فالمعروف عنهم انهم يحبون السياحة وخاصة الى فلسطين وبيت لحم.
ويؤكد جاد الله لمراسل”القدس”دوت كوم والذي سبق وان درس في روسيا الاتحادية وحصل على شهادة في علم الكمبيوتر من هناك واضطر ان يعمل دليلا سياحيا كالكثيرين من خريجي روسيا ودول الاتحاد السوفياتي سابقا ومنها اوكرانيا نظرا لعدم ايجاده العمل المناسب هنا ، ان الموسم السياحي ايضا مضروب بشكل كبير هذا العام نظرا للحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة وايضا الاحداث التي تشهدها مدينة القدس من جراء العدوان الاسرائيلي على المقدسات والاقصى بشك عام ولذلك فان انسبة اقل بكثر من الاعوام الماضية.
اما الشاب روني طبش وهو صاحب محل لبيع التحف الشرقية والكائن في طريق كنيسة مغارة الحليب قلب ساحة المهد وايضا  هو  فنان في احدى الجوقات الموسيقية والذي سبق له ان انشد النشيد الوطني الفلسطيني  في حضرة قداسة البابا فرنسيس لدى زيارته الى بيت لحم في شهر ايار الماضي فقد اكد هو الاخر في حديث لمراسل”القدس”دوت كوم  ان نسبة السائحين هذا العام هي الاقل، مشيرا حتى عن نسبة الذين كانوا متواجدين وقد زيارة البابا حيث كانت تلك الفترة تغص بالسائحين ، معتبرا ان الحرب الاحيرة على غزة ساهمت بشكل كبير ان يعكف اعداد كبيرة عن الوصول الى الارض المقدسة.
مع اقتراب الاستعدادات لاستقبال الاعياد المجيد حيث جرى الاعلان عن تشكيل  لجنة الاحتفالات الخاصة التي تضم ممثلين عن البلدية وجمعية وكلاء السياحة الوافدة وجمعية الفنادق العربية ومؤسسة تطوير بيت لحم ومؤسسة هولي لاند ترست اضافة الى ممثلين عن بنك فلسطين اعرب العديد من ممثلي الفعاليات عن املهم ان تشهد المدينة افواجا كبيرة من الحجاج الاجانب في هذه الفترة.