Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

المزارعون:قرارات وزارة الزراعة غير مدروسة بشان قطف الزيتون

$
0
0

10268621_569521326526631_1070625814602507750_nنجيب فراج -لا تزال معاصر الزيتون في محافظة بيت لحم تعمل على مدار الساعة لانتاج زيت الزيتون رغم مرور اكثر من عشرة ايام من شهر نشرين ثاني الحالي ورغم مرور نحو اربعين يوما على الموعد الذي حددته وزارة الزراعة بالبدء في عصر الزيتون وهو الثالث من شهر اكتوبر الماضي، الا ان هذه المعاصر تكتظ بحركة كثيفة للمزارعين الذين يؤمون هذه المعاصر خلال الاسبوع الاخير وخاصة بعد الامطار التي هطلت في اوائل الشهر الجاري حيث اعتبرت انها جيدة للموسم فقد غسلت الاشجار والثمار ونفضت الغبار عنها واراحت المزارعين الذين تعمد عدد كبير منهم التاخر في القطاف وخاصة ممن يملكون مساحات واسعة من الاراضي المزروعة بالاشجار.
ففي الوقت الذي ازيحت فيه الانظار عن الموسم اعلاميا ورسميا فان الحقيقة ان الموسم الان هو في اوجه، ومن يرتاد المعاصر فانه يتفاجأ من الكثافة من المواطنين الذين ينتظرون الدور في احسن الاحول ثلاث ساعات على الاقل كي يعصروا زيتونهم، وهذا ما شاهدناه في معصرة الشركة العصرية لعصر الزيتون الواقعة على مشارف بلدة الخضر الشرقية بمحاذاة الشارع الرئيس فقد كان هناك نحو اكثر من 50 مواطنا ينتظرون دورهم عند الساعة العاشرة ليلا وهذا معناه بوضوح انهم سوف يبقى بعضهم حتى ساعات الفجر الاولى.
وبهذا الصدد يقول صاحب المعصرة محمد عويضات لمراسل “القدس” ان الازدحام في المعاصر لازال كبيرا ونحن نقترب من منتصف شهر تشرين ثاني ولذلك فان تحديد قطف الزيتون من قبل وزارة الزراعة في الثالث من الشهر الماضي كان خطأ ولا بد من المراجعة في الاعوام القادمة على اعتبار ان المزارعين الذين بدأوا بالقطاف في ذلك الوقت لم تتعدى نسبة الزيت في زيتونهم اكثر من 14 % ولكن المزارعين الذين اخروا القطاف حتى هذا الوقت فان نسبة الزيت ارتفعت من 14 % الى 27 % كحد اعلى وهذا معناه ان خصوبة الزيت ستكون اعلى اذا جرى التاخير مشيرا الى ان كل المزاراعين الذين لديهم مساحات واسعة من الزيتون قد تعمدوا التاخير من اجل رفع نسبة الزيت، وقال انه يتوقع ان تبقى معاصر الزيتون الثمانية في بيت لحم مفتوحة حتى نهاية الشهر وبالتالي لا بد من اعادة تقييم المواعيد من قبل وزارة الزراعة وهو امر هام وحساس وحيوي.
1426734_569521683193262_6181341891521248324_nمن جانبه قال المزارع اسماعيل مصطفى من سكان الدوحة والذي يملك ارضا له في منطقة العبيات شرق بيت لحم لمراسل”القدس” وقد قطف الثمار في هذا الوقت ان المزارعين يحتاجون الى توعية وارشاد من قبل وزارة الزراعة وهم يفتقدون لمثل هذه التوعية اضافة الى انهم يعانون من الاهمال فمثلا المبيدات الحشرية التي توزعها الوزارة مبيدات غير مجدية فهناك على سبيل المثال انتشار ذبابة الزيتون وهي حشرة خطيرة تؤدي الى اضرار جسيمة في شجرة الزيتون وهذا يترك اثره على الثمار فلا بد من توزيع مصائد لهذا النوع من الذباب اضافة الى ان توزيع اشجار الزيتون من قبل وزارة الزراعة توزيع عشوائي ولا بد من تنظيمها وان يشعر المزارع بالمساعدات التي تقدمها الوزارة.
من جانبه قال المزارع سمير عباد الذي بملك مساحات واسعة مزروعة باشجار الزيتون الذي حضر الى المعصرة لعصر ثماره ولديه اربعة ابناء جميعهم في المدارس الحكومية انه لم يستطع ان يستفيد من العطلة التي حددتها وزارة التربية والتعليم لقطف الزيتون والتي كانت في السادس والسابع من اكتوبر الماضي كي يلتحق ابنائه في هذا العمل على اعتبار انه كان ينتظر الامطار حتى هطلت، وهذا ينسحب على قسم كبير من المزارعين، فابنائهم جلسوا في البيوت في تلك العطلة وعندما حان القطاف في هذا الشهر كانوا بالمدارس.
اجمع الكثير من المزارعين على ضرورة ان تكون القرارات نابعة من منطلق دراسة علمية يشارك فيها كبار المهندسين والخبراء في الوزراة والابتعاد عن القرارات الارتجالية لكي تعود بالفائدة على المزارعين وخاصة ان موسم قطاف الزيتون من بين اهم المواسم الزراعية على الاطلاق في تحسين الوضع الاقتصادي الذي يتردى باستمرار.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles