نجيب فراج -اكد مركز ابحاث الاراضي التابع لجمعية الدراسات العربية ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي وبالتعاون مع جمعيات استيطانية تواصل سياسة التزوير التاريخي بحق مدينة القدس والتي تهدف إلى تهويدها وإظهارها بالمدينة اليهودية تاريخياً، وذلك من خلال زرع القبور الوهمية في منطقة السلودحة في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى، ومقابل القصور الأموية.
وقال تقرير صادر عن المركز ان هذه المممارسات قد ازدادات في الاونة الاخير بشكل ملحوظ حيث قامت الجمعيات الاستيطانية وبالتعاون من سلطة الطبيعة الإسرائيلية بنصب عدد من القبور المبنية من الحجر على الأراضي الواقعة بين حي سلوان والقصور الأموية الملاصقة لسور المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية.
وعلى هذه القبور تم نقش نجمة داوود (النجمة السُداسية) وتم نصبها في مكان يُظهر أنه تم بناءها منذ سنوات طوال، ويتم تعريفهم للسائحين على أنهم قبور يهودية من قبل عام 1948م، وتاريخياً هي أرض يهودية، وهكذا تكون دولة الاحتلال تمارس التزوير التاريخي والمكاني للمكان في الأرض المحتلة، وهذا ما يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية التي تفرض على دولة الاحتلال منع تغيير أي معالم في الأراضي التي تحتلها، لكن سياسة الاحتلال تهدف إلى تمكين وتثبيت الوجود التاريخي اليهودي على الأرض بالطرق والأساليب الاحتيالية والتزوير.
وقال التقرير انه على هذا النمط يوجد هنالك المئات إن لم يكن الآلاف من الأساليب التي تنتهجها دولة الاحتلال لتزوير التاريخ العربي والإسلامي والمسيحي في فلسطين جميعها واستبداله بآثار يهودية وبتاريخ يهودي مصطنع بروايات مختلقة مزيفة، من جهة ومن الجهة الاخرى فهو اسلوب ايضا من اجل الاستيلاء على مساحات واسعة من اراضي الفلسطينيين.