نجيب فراج – اعلنت ما يسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية عن قرار مصادرتها نحو 80 دونما من اراضي بلدة الخضر الى الجنوب من بيت لحم.
وقال الناشط احمد صلاح منسق لجنة مواجهة الجدار والاستيطان في البلدة ان الجانب الاسرائيلي استغل قانون نقل الملكية حيث اعلنت الادارة المدنية وعبر الجريدة الرسمية نيتها اقامة معبد ديني وحدائق ومرافق عامة وشوارع في هذه الارض لصالح مستوطنة نفي دانيال المجاورة.
وازاء هذا الاجراء فقد توجه رئيس بلدية الخضر توفيق صلاح الى مقر الادارة المدنية في غوش عصيون من اجل الحصول على الاوراق والخرائط ونص القرار من اجل اتخاذ الاجراءات القانونية لمواجهة قرار المصادرة ولكن الادارة المدنية رفضت ذلك وهذا ما جعل مؤسسات البلدة التوجه الى مكتب الامم المتحدة في البلاد ومن خلالها جرى الحصول على هذه الاوراق بما فيها خريطة للموقع.
واوضح احمد صلاح ان الارض المشار اليها تعود للعديد من افراد عائلة صلاح وهم يستخدمونها منذ عشرات السنين ويقومون بزراعتها والاعتناء بها، ولكن خلال الاشهر الماضية بدأت المضايقات الفعلية لاصحاب الارض من قبل قوات الاحتلال والتي كان اخرها قبل نحو اسبوع بانزال جرافة عسكرية وبدأت عمليات التجريف ووضعت سواتر ترابية واغلاق الطرق الزراعية لمنع المزارعين من الوصول اليها واعلنتها منطقة عسكرية مغلقة قبل الاعلان عن قرار ما يسمى بنقل الملكية.
واوضح صلاح ان قرار المصادر هو قرار خطير للغاية وياتي في سياق القرارات المحمومة والمتواصلة لضم اكبر قدر ممكن من الاراضي لصالح المستوطنات والبؤر المنتشرة حول الخضر ولتحويل البلدة الى كانتون مغلق على اصحابه مؤكدا ان هذا القرار لن يكون الاخير وهناك المزيد من القرارات لتهويد اراضي البلدة الشاسعة التي تبلغ مساحتها الاجمالية نحو 19 الف دونم لم يتبقى منها اكثر من ستة الاف دونم بما فيها المساحة التي يشغلها السكان وعددهم نحو 15 الف نسمة، مؤكدا ان مؤسسات البلدة واهاليها سوف تتصدى لهذا القرار والعمل على افشاله بكل الطرق.