نجيب فراج ان اقدام حزب الله على تفجير عبوتين ناسفتين في موقع قريب من رويسة العلم وادت الى جرح جنديان اسرائيليان كافية ان تؤكد هذه العملية جهوزية المقاومة، كون هذا الموقع مهم وحساس ومجهز بتقينات تمكنه من رصد المحيط والتعامل مع حالات مفاجئة ـ
ينتشر في المحيط نقاط رصد ومراقبة مجهزة بوسائل تشويش ورصد واستطلاع من كاميرات ومناظير بعضها حراري كما ان بعض هذه النقاط غير ثابت ويقع في المناطق المتقدمة حيث تقوم بعض الدبابات بالتقدم بين وقت واخر، هذا اضافة الى الرصد المكثف من الجو.
ان تنفيذ هذه العملية تؤكد ان حزب الله ليس فقط جاهزا وانما بعينين محدقتين كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم القاسم، وهي بمثابة انذار شدبد اللهجة ليس فقط للجانب الاسرائيلي وانما لاكثر من جانب يتربص في وحدة الاراضي السورية ايضا، كما ان اقدام المقاومة على الاعتراف بهذه العملية هي بحد ذاتها رسالة كبيرة ، اذ بمقدور الحزب ان يبقي القضية قيد مجهول ويجعل الاستخبارات الاسرائيلية ومن ثم الاسخبارات الامريكية باعتيارها المعلم لها التكهن حول من قام بهذه العملية، أي ان الاعتراف يشكل تحديا كبيرا لقوى الاستعمار، هذا اضافة على ان الرسالة الاخرى تقول نحن نقاتل على كل الجبهات وان القتال في سوريا لن يجعلنا ان نضل البوصلة لان “اسرائيل” هي العدو الاول ـ كانت وستبقى.
وجائت هذه العملية بعد يومين من قيام قوة عسكرية اسرائيلية اطلاق النار عى الاراضي اللبنانية ما ادى الى اصابة احد المواطنين بجراح ولربما جاء ردا واضحا من قبل المقاومة على هذا الاعتداء.