Image may be NSFW.
Clik here to view. نجيب فراج – يتفاخر الزوجان الشابان محمد قراقع وحلا كنعان من سكان بيت لحم بتجربتهما الخاصة من خلال التحاقهما بجمعية اصدقاء مرضى السكري للتطوع والمساهمة بالعلاج النفسي لدى المرضى الذين يعانون من هذا المرض المزمن وخاصة الاطفال منهم وحينما توجت هذه التجربة بعقد الخطوبة تمهيدا للزواج رغم ان كلا منهما مصابان بهذا المرض منذ الصغر، حيث اصيبت حلا وهي في سن العاشرة، فيما اصيب محمد وهو في سن الحادية عشر وحينما كبرا واصبحا شابان التحقا بالجمعية ومقرها في بيت لحم للتطوع فيها حيث اصبح محمد البالغ من العمر اليوم 24 سنة عضو في الهيئة الادارية للجمعية وقد تعرف على حلا لتولد قصة حب من وسط الانهماك في كيفية مواجهة هذا المرض وتشجيع الاطفال المرضى خاصة على ذلك ووسط الانشغال في اعداد البرامج النفسية والترفيهية والابداعية والفنية للاطفال واتفقا على الزواج حيث عقدا حفل خطوبتهما في حفل حافل ومميز لهذان الشابان اللذان ضربا مثلا في رباطة الجأش والشجاعة في مواجهة المرض ومن ثم تاسيس حياة مشتركة لهما مع بعضهما البعض.
بهذا الصدد تقول حلا والتي تصل مكان عملها في الجمعية بالموعد المحدد عبر مركبتها التي تقودها بنفسها التعامل مع مرض السكري هو اسلوب حياة وكذلك الشعور بالشخص الذي يعاني من هذا المرض، وحينما يرتبط شخصان مريضان مع بعضهما البعض فالاثنان يحسان بما يشعر الاخر نتاج المرض، فحينما ينزل مستوى السكر بالدم او يرتفع فان شريكك يشعر بك وبما تحس تماما ولهذا كانت فكرة الزواج من بعضنا البعض فقد تحول مرض السكري الى حكاية حب ومن ثم الى حياة مشتركة بكل تفاصيلها، مؤكدة ان مرض السكري قد قوى العلاقة بينها وبين محمد.
واضافت وهي التي تمارس مهمة متابعة المرض واعداد التقارير حوله واصدار نشرات تثقيفية واعداد تقارير ميدانية مصورة “اننا وجدنا من اجل ان نساعد المرضى وكذلك لنساعد انفسنا ولهذا فنحن اصحاب رسالة انسانية بامتياز عنوانها ضرورة ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
اما محمد فيؤكد انه وبعد عقد الخطوبة زاد الحب ما بينهما وزادت عزيمة العمل والنشاط لتقديم افضل خدمة لمرضى السكري خاصة وان أي فكرة يتم ابتكارها هي خدمة للمرضى بشكل عام ، واكتشفت انا وحلا بعد عقد الخطوبة اشياء كثيرة مشتركة فيما بيننا ومن بينها عقد العزم على تنفيذ مشاريع لصالح المرضى من خلال الجمعية ولنبدد الخوف الموجود في المجتمع خاصة لدى المرضى واهاليهم على شاكلة هل يمكن التعايش مع هذا المرض ام لا وهل يتمكن المريض من التعليم والزواج ام لا وغيرها الكثير من الاسئلة الحساسة والتي هي مصدر قلق للمرضى وذويهم وخاصة حينما يكون المريض فتاة فهل بمقدورها الزواج ام لا، وتجربتنا تجيب على كل هذه الاسئلة بان مرضى السكري هم كغيرهم من ابناء المجتمع ولهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات ولذلك هي محور رسالتنا حسب ما قال.