نجيب فراج -قال الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان واشنطن وتل ابيب قد جن جنونهما عندما وصف الرئيس محمود عباس في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة الماضية ما جرى في قطاع غزة خلال العدوان الاسرائيلي الذي استمر 51 يوما بانها حرب ابادة ، متسائلا ان كان استشهاد وجرح نحو 12 الف مواطن فلسطيني وابادة 91 عائلة فلسطينية بكافة افرادها وتدمير 50 الف منزل وتهجير ثلث سكان القطاع ليس حرب ابادة.
جائت اقوال عريقات خلال وجوده في مدينة بيت لحم للمشاركة بالمؤتمر الدولي حول المراة في فلسطين حيث دعي كي يتحدث عن اخر التطورات السياسية.
وقال عريقات ان خطاب الرئيس ابو مازن ارتكز على عدد من الركائز الاستراتيجية، اولها العمل على منع تكرار حرب الابادة ، ولذلك فاننا سنعمل على محاسبة من ارتكب كل هذه الجرائم ولن يفلتوا من العقاب ولدى القيادة تصميم اكيد على ذلك ، طالبا ممن يتسائلون عن التاخير للتوجه الى المنظمات والمواثيق الدولية بما في ذلك اتفاقية روما التريث والتحلي بالصبر فحق شعبنا الفلسطيني للتوجه الى هذه المنظمات حق مشروع ن ولكن لا بد من اتخاذ جملة من الاجراءات من بينها ان الرئيس ابو مازن يضع اولا الان قضية المصالحة وانهاء الانقسام كي نكون موحدين في أي استحقاق وطني كبير بهذا الاتجاه.
وقال “ان حركتي فتح وحماس ولدتا من اجل ان تعملا على اعادة فلسطين الى خارطة الجغرافيا وهذا قدرهما حيث لا يوجد شيء لنختلف عليه او حوله فالدولة الفلسطينية واراضيها في القدس والضفة والقطاع هي ثوابت لكلا الطرفين”، مشددا على ان المصالحة الفلسطينية يجب ان تستند الى سيادة القانون في ظل سلطة وطنية واحدة وسلاح شرعي واحد ودولة الحريات هي الهدف وليس شعار يردد.
واعلن عريقات ان من بين الابعاد الاستراتيجية للقيادة الفلسطينية ايضا تستند في هذه المرحلة للتوجه الى مجلس الامن لانتزاع قرار يضع جدول لانهاء الاحتلال وليكون قرارا ملزما تكون فيه فلسطين كاملة السيادة ولهذا فقد بدأنا المشاورات منذ السادس والعشرين من الشهر الجاري حيث بدأنها مع المجموعة العربية والدول الاسلامية ودول عدم الانحياز على ان تنتهي هذه المشاورات خلال اسبوعين، متوقعا ان التوجه لاستصدار قرار ملزم في مجلس الامن خلال ثلاث سنوات على ان يكون مضمونا بدون فيتو امريكي.
وتطرق عريقات خلال حديثه الى محور استراتيجي اخر لدى القيادة الفلسطينية الا وهو مكافحة الارهاب بكل اشكاله، حيث قال “ان المشهد في هذا الصيف كان مشهدا بشعا حينما كنا نشهد مجموعة من الناس تستخدم الدين الاسلامي زورا لتقطع الرؤوس” متسائلا “هل هناك فرق بين شخص يقطع راسه وبين طفل يركع ويحرق كما حصل مع الشهيد محمد ابو خضير ، حيث ان ابشع واعلى انواع الارهاب هو ارهاب الدولة”.
↧
عريقات:فتح وحماس ولدتا لاعادة فلسطين على خارطة الجغرافيا
↧