نجيب فراج -قال راتب ربيع رئيس مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية ان المسيحيين الفلسطينيين يعانون يوميا جراء سياسات الاحتلال الاسرائيلي اللاانسانية وفق القوانين الدولية والمتمثلة بمصادرة اراضيهم وحصارهم والتحكم بكافة نواحي الحياة تماما كما يعاني الفلسطينيون المسلمون مشيرا الى ان الفلسطينيون يعيشون معاناة متعددة الاشكال بفعل الاحتلال الاسرائيلي .
وقال راتب ربيع وهو الفلسطيني المسيحي الوحيد الذي حضر فعاليات مؤتمر الدفاع عن مسيحي الشرق الذي عقد في الولايات المتحدة الامريكية انه كمسيحي فلسطيني لديه مهمة واحد الا وهي التعريف بما يعانيه المسيحيين بفعل الاحتلال الاسرائيلي حيث قدم تجربته منذ وصوله الى الولايات المتحدة الامريكية كطالب جامعي حيث تعلم منها انه من الصعب على المسيحيين الامريكيين ان يفهموا حقيقة ومعاناة المسيحيين في الشرق .
وشدد ربيع على ضرورة رفع مستوى الوعي في الولايات المتحدة الامريكية حول واقع المسيحيين العرب والفلسطينيين في الشرق عموما وفي الاراضي المقدسة خصوصا حيث كانت لملاحظاته وتعليقاته الاثر الايجابي على كافة من شاركوا في جلسات المؤتمر التي كان ربيع حاضرا فيها وفق القائمين على المؤتمر.
واوضح ربيع ان العرق الذي ينتمي اليه المسيحيين العرب هو السبب في المعاناة التي يواجهونها حيث يعانون من الدولة الحاكمة الا وهي الدولة اليهودية مشيرا الى ان اخواننا المسلمين يعانون جراء هذه الدولة التي تزداد تطرفا وبعدا عن مفاهيم الديمقراطية وتتجه نحو التشدد والتفرد .
واشار الى ان اشكال هذه المعاناة تتمثل بالحواجز التي تمثل اذلال لكل الفلسطينين والاستيطان ومصادرة الاراضي وقيود عسكرية اسرائيلية الى جانب انعدام فرص الحياة الكريمة بفعل الحصار والجدار وعدم امكانية بناء حياة اقتصادية تحت الاحتلال .
واشار الى ان المسيحيين الغربيين عموما وفي الولايات المتحدة خصوصا لا يفهمون حقيقة الواقع الذي يعاني منه مسيحي الشرق وان هناك البعض منهم يحاول حرمان الفلسطينين المسيحيين من هويتهم الفلسطينية التي نفتخر بها فيما هم ينكرون معاناتنا بهذه الطريقة من التعامل الى جانب الصمت المطبق على ما نعانيه بفعل الاحتلال .
كما اشار ربيع الى ان بعض المسيحيين في الولايات المتحدة الامريكية سرقوا هويتنا الوطنية الفلسطينية ونصبوا انفسهم متحدثين باسمنا في كثير من الاحيان في محاولة لتعزيز برامجهم السياسية التي تسعى لاظهار حالة من الانقسام مع العالم الاسلامي في وقت ينكر هؤلاء جذور الصراع بالشرق الاوسط الناجم عن سبب وحيد الا وهو الاحتلال الاسرائيلي الذي يعكس ويؤسس للظلم في المنطقة والعالم .
واشار ربيع انه ردا على هذه المحاولات من قبل البعض المناصر لاسرائيل او الذي لا يعرف حقيقة الواقع انطلقت مبادرة كايروس فلسطين وهي المبادرة التي تمثل كل القيادات المسيحية في فلسطين و وجهت عام 2009 نداء الى كل مسيحي العالم ليدركوا ان اخوانهم المسيحيين يعيشون تحت الاحتلال الاسرائيلي العسكري ويعيشون نموذج معاناة واضطهاد يخالف كل المواثيق والاعراف الوضعية والسماوية.
واوضح ربيع ان مبادرة كايروس فلسطين هدفها التاكيد على اعطاء المسيحيين للتعريف بانفسهم وعن قضاياهم وهمومهم بعيدا عن اي تدخلات ومحاولات للتحدث باسم المسيحيين في الشرق من قبل البعض الذين يحملون اجندات سياسية مخالفة لحقيقة المسيحيين بفلسطين.
كما اكد ربيع على ان كايروس اعطتنا فرصة لاستعادة هويتنا امام العالم مشيرا الى انها تسعى ايضا لان تلعب دورا ايجابيا في تعزيز الحوار والتوصل من اجل السلام لا في منطقة الشرق الاوسط لوحدها وفلسطين بل على مستوى العالم اجمع حيث انه هناك حاجة لوجود جسر بين الشرق والغرب ويمكن لنا كمسيحيين ان نلعب هذا الدور حيث اننا نرتبط بعلاقات اخوية وروابطة قوية مع اخواننا المسلمين ولدينا علاقاتنا الايمانية مع اخواننا المسيحيين في الغرب ويمكننا ان نجمع بين القواسم المشتركة مما يسهل التواصل وتعزيز الحوار بين الغرب والشرق.
وعبر ريبع عن امله بان يتم دعوات رؤوساء الكنائس والقادة الدينين المسيحيين في فلسطين للمشاركة في المؤتمر الاعوام المقبلة مشيرا الى ان لدى القادة الدينين المسيحيين الفلسطينين الكثير ليقولوه في مثل هذا المؤتمر عن واقع المسيحيين في ظل الاحتلال.