نجيب فراج – تتعرض بلدة تقوع الى الشرق من بيت لحم الى اجراءات عسكرية اسرائيلية مشددة بشكل يومي وعلى مدار الساعة، لدرجة ان بعض المواطنين والنشطاء يصفون الوضع بانه غاية في الخطورة لانه يشكل استفزازا لكافة المواطنين وخاصة الطلبة منهم الذين يتعرضون لاجراءات قمعية اثناء ذهابهم الى المدارس او العودة منها.
مساء هذا اليوم ذكر نشطاء ان جنود اسرائيليين قد داهموا بعض المحلات التجارية الواقعة بمحاذاة الشارع الملتف حول البلدة وقام الجنود ومعهم ضباطا وفنيون على ما يبدو بفحص الات الكاميرات المثبتة على مداخل محلاتهم، محدثين ارباكا ورعبا كبيرا بعد ان اغلقوا الشوارع والطرقات امام حركة السير والمواطنين على حد سواء.
وقال احد التجار ويدعى محمود سلمان ان الجنود قاموا خلال ذلك باحتجاز بطاقته وهم يفحصون الكاميرات من دون ان يبرروا هذا الاجراء ومن دون ان يبرزوا اية وثائق قانونية تسمح لهم القيام بذلك وهو دليل على ان هذه الاجراءات غير قانونية وتاتي في اطار البلطجة ومن منطلق القوة والارهاب.
وترافق ذلك مع الاجراءات اليومية التي ينفذها الجيش عند مداخل مجمع المدارس الحكومية للبنين والبنات والواقعة بمحاذاة الشارع الملتف حيث يرابط الجيش في محيط هذه المدارس منذ بزوع الفجر وعاليا ما يتعرض للطلبة واخضاع بعضهم للتفتيش حتى يصل الامر الى تفتيش جقائبهم وهذا من شانه ان يرهب الطلاب ويؤثر على نفسياتهم عدا عن انه يؤخرهم للوصول الى مواعيدهم المحددة للالتحاق بمقاعدهم الدراسة، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل ايضا يصل لاقتحام باحات المدارس بحجة البحث عن طلبة يلقون الحجارة باتجاه سيارات المستوطنين وهي حجة دائمة، ويوم امس الخميس اقدم اكثر من عشرة جنود على محاولة اقتحام مدرسة الذكور الثانوية ولكن مدير المدرسة والمعلمين كانوا لهم بالمرصاد ومنعوهم من الدخول واغلقوا البوابة الحديدية في وجوههم مما افشل محاولة الاقتحام، والتي تتكرر كل يوم تقريبا.
وبهذا الصدد قال تيسير ابو مفرح مدير بلدية تقوع ان الوضع خطير للغاية وهناك استفزازات اسرائيلية على كافة الصعد ومن قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه ايضا الذي يترجلون من سياراتهم ويبداون بالاعتداء على المواطنين وتهديدهم بالاسلحة، وسبق وان اقاموا خياما اعتصامية على اراضي المواطنين ولكن الحقيقة انها تهدف الى التمهيد للاستيلاء على مزيد من الاراضي.
كما اشار ابو مفرح الى الحواجز العسكرية التي يقيمها الجنود على مدخلي البلدة الشمالي والغربي وخاصة في ساعات المساء والليل وبشكل مفاجيء ويقدمون على توقيف السيارات والتنكيل بالمواطنين من خلال احتجاز العشرات منهم ولساعات طويلة او من خلال صلب الاخرين على الجدران واعتقال البعض الثالث منهم.
وشدد على ان هذه الاجراءات اثرت بشكل كبير على حرية المواطنين وحركتهم، وهذه الاجراءات ايضا لا يستثنى منها ايضا عمليات الاقتحام الليلية بقوات عسكرية كبيرة يداهمون المنازل ويعتقلون الشبان.
يقول عدد من النشطاء انه في الشهرين الاخرين اعتقل من البلدة على الاقل نحو خمسين شابا جرى زجهم في السجون بدعوى قيامهم باعمال رشق الحجارة باتجاه السيارات الاسرائيلية.
واضاف هؤلاء ان اجراءات الجيش الى جانب ممارسات المستوطنين المحمية من الجيش من بين ما تهدف هو التاثير ومحاولة تعطيل الحياة الاكاديمية في مجمع المدارس التي تضم على الاقل 1200 طالبا وطالبة، وهذا ما يقلق الاهالي وكذلك مديرية التربية والتعليم.
الادارة
↧
اجراءات الجيش في تقوع ومدارسها تهدف الى تعطيل الحياة الاكاديمية
↧