Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

ستة الاف مواطن جنوب بيت لحم يعانون من انعدام المياه منذ اربعة اشهر

$
0
0

10579263_340721942761577_1735211323_n نجيب فراج – تحولت حياة نحو ستة الاف مواطن في خمسة قرى جنوب بيت لحم الى شبه مستحيلة وذلك بعد الانقطاع المستمر في مياه الشرب منذ الاول من ايار الماضي، أي منذ اربعة اشهر.
وقال الناشط محمد بريجية وهو عضو في المجلس القروي في قرية المعصرة لمراسل”القدس” ان انابيب المياه الممدودة لهذه القرى الخمس وهي بالاضافة الى المعصرة كلا من ام سلمونة وخلة الحداد والمنشية ومراح معلا لم تسري بها المياه منذ الاول من ايار، ولكن الازمة لم تتفاقم الا في الاول من شهر اب المنصرم لان الاهالي كانوا يعتمدون على ابار التخزين الموجودة تقريبا في كل بيت ولكن وحينما نفذت الابار اصبحت حياتنا لاتطاق ولهذا بدا الاهالي مرة يحتجون على طريقتهم الخاصة بالاعتصامات في قراهم ومرة اخرى بمحاولة شراء المياه عبر التنكات الخاصة حيث يباع كل عشرة اكواب بنحو 300 شيكل يتم شراؤها من بيت لحم ولكن هذا يشكل عبئا كبيرا على المواطنين في هذه القرى ومعظمهم من العائلات الفقيرة.
واوضح بريجية ان كل محاولات المؤسسات في هذه القرى سواءا المجالس القروية او المدارس او المؤسسات الصحية التي تقدمت لسلطة المياه الفلسطينية مرارا بالنداءات قد بائت بالفشل حتى الان وكان ردود المسؤولين ومن بينهم المهندس سمير عطا الله ان المشكلة عامة وهناك جهود من اجل حلها والتغلب عليها.
بريجية اوضح ان الازمة لهذه القرى في موضوع المياه حديثه أي منذ عام بعدما قام الجانب الاسرائيلي بفصل خطوط المياه التي تمد القرى والمستوطنات في غرب وجنوب بيت لحم مع بعضها البعض فبعد هذا الفصل اصبحت المشكلة في تفاقم بينما المستوطنات تصلها المياه بشكل سهل ومستمر بدون انقطاع.
ويقول العديد من اهالي هذه القرى انه من الصعب عليهم توصيف الازمة في برهة تقرير صحفي او في غضون حوار يستمر لساعات فالازمة ضربت كل مناحي الحياة فعلى سبيل المثال فان مدارس هذه القرى وعددها على الاقل ثمانية وبها نحو 1500 طالب وطالبة والذين لا يجدون المياه خلال الدوام الدراسي وهذا من شانه ان يعقد مهمة الطلبة خلال الدوام، من حيث استخدام المياه سواءا في المراحيض او غيرها لتصبح الحياة داخل المدارس صعبة، ويقول عدد من ممثلي المؤسسات المختلفة ان هناك تواصلا يوميا مع مديرية التربية والتعليم من اجل مساهمتها في حل المشكلة والضغط من اجل ذلك، هذا الى جانب افتقاد اكثر من عشرة مساجد للمياه وكذلك المستوصفات الطبية في هذه القرى، عدا عن الحاق الاضرار باكثر من مائتي بيتا زراعيا من البلاستيك لقلة المياه لا سيما وان هذه القرى هي قرى زراعية وتعتمد المحافظة على سلتها الغذائية من الخضار والفواكه اذ وازاء هذه الازمة تضررت كثيرا الزراعة المروية وربما يمكن ان تنعدم في حال استمرار الازمة في العام القادم.
وعلى هامش ذلك استدل عدد من الفتية والشبان من قرية المعصرة الى يئر لتجميع مياه الامطار ويقع على بعد نحو كيلو متر واحد من القرية في وادي تابع لها وبداوا يذهبون اليه لتلبية احتياجاتهم من غسل الوجوه وما شابه وتعبئة بعض القوارير والاواني لنقلها لمنازلهم ولكن في الاونة الاخيرة بحسب ما قاله عبادة علي بريجية وزميله طلحة وهما في الصف التاسع الاساسي عادوا بخفي حنين بعد ان فرغ هذا البئر من المياه اثر الاقبال الجماهيري عليه، فالازمة في تفاقم شديد ولا بد من ايجاد حل لها وهو حق مستحق للمواطنين بحسب بريجية.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles