نجيب فراج – القت قوات الاحتلال الاسرائيلي قبل ظهر اليوم اخطارات في اراضي واسعة تابعة لثلاث بلدات وقرى تقع بين محافظتي بيت لحم والخليل، حيث اقتحمت قوات عسكرية كبيرة اراضي هذه المواقع وهي قريتي الجبعة ووادي فوكين الى الغرب من بيت لحم ، وبلدة صوريف الى الشرق من محافظة الخليل، حيث علم ان الاراضي المستهدفة تبلغ مساحتها نحو اربعة الاف دونم من هذه القرى والمواقع الثلاث وجميعها مزروعة بنباتات مختلفة واشجار الزيتون والعنب والمشمشيات بعضها مزروع منذ نحو 70 عاما.
وقال مواطنون من القرى والمواقع الثلاث ان قوات عسكرية بحمولة نحو 15 اليه قد اقدمت على اقتحام هذه القرى وقام الجنود بغرس لافتات صفراء اللون كتب عليها عبارة “اراضي دولة / ممنوع التعدي”، وذلك في اشارة على منع الاهالي واصحاب الارض الشرعيين على استخدامها، وقد اعطت قوات الاحتلال مهلة 45 يوما من اجل قيام اصحاب الارض بالتقدم لاعتراض لدى الجهات القضائية الاسرائيلية.
وجاء توزيع هذه الاخطارات قبل ظهر اليوم بعد عدة ساعات من الاعلان الرسمي من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن نيتها لمصادرة هذه الاراضي، وهي خطوة سياسية انتقامية ردا على ردا على خطف ومقتل ثلاثة مستوطنين في الثاني عشر من شهر حزيران الماضي.
من جانبه اكد رئيس مجلس قروي وادي فوكين احمد سكر لمراسل”القدس” بقيام قوات الاحتلال والادارة المدنية الاسرائيلية بتوزيع الاخطارات ونشر اللوحات في مناطق عديدة من القرية مشيرا الى ان ماسحة الاراضي المهدد من قرية وادي فوكين نحو الفي ما يزيد عن 2000 وهناك نحو الف وخمسماية من قرية صوريف والباقي من قرية الجبعة حيث سيمنع الاهالي من استخدام هذه الاراضي،
وقال ان المناطق تقع في شمال وجنوب وشرق وغرب القرية مما يشير الى توسع استيطاني جديد لمستوطنات بيتار عيليت وهدار بيتار وتسور هداسا، وبذلك يحكم الاحتلال الخناق على القرية ويمنع التوسع السكاني ويبقي للأهالي مساحة 200 دونم فقط من مساحة القرية التي كانت تزيد عن 12000 دونم قبل العام 1948، ناهيك عن ما يهدد من وقف للنشاط الزراعي في القرية التي تعتبر مزود رئيسي لسلة الخضار في بيت لحم والقدس .
واوضح احمد سكر ان هذه التهديدات الاسرائيلية تأتي ضمن جملة من الاعتداءات الاسرائيلية على اراضي القرية وان القرية تتعرض بشكل مستمر للتهويد ومصادرة الاراضي ومنع المزارعين من استغلال مساحات جديدة للزراعة ومنع الاهالي من البناء والتوسع السكاني … والقرية اليوم اصبحت كسجن تحيط بها المستوطنات من جهاتها الاربعة .
وناشد احمد سكر جميع مؤسسات السلطة الفلسطينية والجهات الحقوقية لضرورة تقديم الدعم والمساندة لأهالي القرية والمزارعين بشكل خاص موضحاً انه سيتم التوجه للاعتراض لدى المحاكم الاسرائيلية ورفض كل هذه الحملة الاحتلالية الشرسة ، مناشداً بضرورة دعم صمود اهالي القرية في مواجهة هذه المخططات الاحتلالية .
من جانبه قال رئيس بلدية صوريف محمد لافي ان الاراضي المستهدفة من بلدة صوريف مزروعة بالزيتون والأشجار الحرجية، في مناطق راس حسان، وخلة محمد سلامة، والحيال، وواد النتاشة، وقرنة حديد، وواد الحلوشة، ودير موسى، والخور، وبئر الخور، وظهر الهوى، والتي تقع في الشمال الغربي للبلدة، وتعود ملكيتها لعائلات القاضي والهور، وغنيمات، وحميدات.
هذا وعلم ان المجالس المحلية الثلاث وبالتنسيق مع المؤسسات المعنية في السلطة الفلسطينية وكذلك الوزارات المختلفة واصحاب الاراضي سوف يعملون على تنسيق المواقف من اجل وضع خطة لمواجهة هذا القرار السياسي المدعوم من قبل الحكومة الاسرائيلية حيث علم ان اجتماعات سوف تلتئم في الايام والفترة القادمة لتقديم الاعتراضات وتحضير الاوراق اللازمة لافشال هذا المخطط.
↧
قرار سياسي وانتقامي يقضي بمصادر الاف الدونمات ردا على مقتل المستوطنين
↧