نجيب فراج – داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي بحمولة العشرات من الاليات العسكرية ومن بينها شاحنات ضخمة منطقة “خلة حجة” الواقعة الى الشرق من بلدة بيت فجار.
وقال احد شهود العيان ويدعى باسم التميمي وهو مندوب مبيعات كان في الموقع ان جنود الاحتلال والذين صاحبهم موظفين في دائرة التنظيم اللوائي الاسرائيلي اعتدوا على عشرات المواطنين من عمال واصحاب محاجر وداهموا هذه المحاجر، وظلوا في الموقع من الساعة الثامنة صباحا وحتى ما بعد منتصف الظهيرة، واضاف انه شاهد هذه القوات وهي تقوم بمصادرة معدات كالبواجر والجرافات ومعدات واليات اخرى يستخدمها اصحاب المحاجر في استخراج الحجر، وقال بان الجنود اعتدوا على عشرات المواطنين وقاموا باطلاق وابل كثيف من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع مما ادى الى اصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق، وعمل الجيش الاسرائيلي ايضا على أغلاق المنطقة واعلنتها منطقة عسكرية ومنعوا طواقم من الصحافيين من الوصول الى الوقع بسهولة.
وقال التميمي ان قوات الاحتلال عمدت على تخريب جرافات وبولاجر اخرى وتفكيكها رافضين محاولات اصحابها من سحبها من الموقع للحافظ عليها.
من جانبه قال رئيس البلدية صلاح الديري ان ما يدور من اعتداءات اسرائيلية على هذه المنطقة ما هي الا جزء من استهدافها ولضرب الاقتصاد الفلسطيني مشيرا الى ان هذا ليس الاعتداء الاول بل دابت اسرائيل على اقتحامها وملاحقة المواطنين والمستثمرين وفرض غرامات باهضة بحقهم، كما اشار الى ان كافة المحاولات التي بذلت من قبل جهات اجنبية بما فيها قيام رئيس بعثة الوكالة الامريكية للتنمية مايكل هارفي بزيارة المكان والاطلاع عليه والتدخل لدى الاسرائيليين كي يوقفوا كل هذه الممارسات والملاحقات لاصحاب هذه المنطقة دون أي جدوى.
هذا وجرى تقدير الخسائر التي يلحقها الجانب الاسرائيلي في هذه المنطقة الصناعية الحيوية بملايين الشواقل.
يشار هنا الى ان خلة حجة تقع الى الشرق من بيت فجار وتقع ضمن حدودها وتعتبر المصدر الوحيد لاستخراج الحجر للبناء بعد ان يتم تصنيعه، وهي منطقة حيوية وفيها استثمار كبير من قبل رجال الاعمال اذ تقدر المحاجر فيها بنحو اربعين محجرا.