نجيب فراج -قالت النائبة العربية الفلسطينية في الكنيست الاسرائيلي عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي انها “لن ترضخ لأجواء الشيطنة والتهديدات، وستواصل النضال من أجل الحرية، والعدالة والمساواة، و ليس من وظيفتي ولا من أهدافي تمثيل الإجماع الإسرائيلي، ولا أريد أن أنال رضاه، بل بالعكس، أريد محاربته. كما أنني أرفض بشكل قاطع ترهات مقولات “التعايش” بين القامع والمقموع، بديلا عن نضال المقموع ضد القامع، وأرفض نداءات “الحفاظ على الهدوء”، حيث تخفي من ورائها واقع سلب الحقوق والاعتراف بامتيازات لليهود على هذه البلاد”.
هذا بعض ما صرحت به النائبة زعبي، في أعقاب تسليم ردها الرسمي على عشرات الشكاوى التي قدمت ضدها إلى ما يسمى “لجنة الطاعة” في الكنيست، من قبل أعضاء كنيست، و رؤساء لجان برلمانية، ورئيس الكنيست، ومكتب للمحاماة.
وجاء في الرد الذي وصل نسخة منه لـ”القدس”دوت كوم “أرفض ما جاء في هذه الشكاوي جملة وتفصيلا، وأرفض ما فيها من عنصرية تحاول السيطرة على كل شيء، وإخضاع كل شيء إلى قوانينها”.
واضافت بانها تعترف بان عملها السياسي والبرلماني، وتصريحاتها ، تمثل آراء ومنطلقات سياسية تناقض تماما القيم العنصرية والخسيسة التي تحرك من يقف وراء هذه الشكاوي، وهذا شرف لي” بحسب قولها.
واضافت ان ” ما يحرك عملي وتصريحاتي قيم العدالة والمساواة، ونضال لا يساوم ضد العنصرية، القمع، التمييز، السلب ودوس الحقوق، وأؤمن أن علينا ألا نساوم مع القوة والاستقواء، وأن التأكيد على كرامة الإنسان وحقوقه ومكانته هي الطريق الوحيد لحياة طبيعية وآمنة للجميع.
وحذرت زعبي من موجة غير مسبوقة من العنصرية المستفحلة، ومن أجواء كراهية العربي والخطاب الفاشي، وأكدت أن العرب واليهود معا سيدفعون ثمن تلك الزعرنات السياسية، التي تريد القضاء على كل صوت يناهض الحرب. وأكدت أن “انضمام أعضاء كنيست من “يش عتيد” وحزب العمل، لموجة التحريض هذه ضد القيادة العربية، وضدي بشكل خاص، تشير إلى عملية تدهور خطيرة، إحدى مؤشراتها اختفاء الفروق بين يفعات كريف وبين أيلت شاكيد.
ودعت لتكثيف النضال ضد الحرب الإجرامية على شعبنا في غزة، وقالت “لا أدعو فقط لإنهاء الحرب، بل لفك الحصار، وإنهاء الاحتلال، والسلام المبني على العدالة، الضمان الوحيد لمنع سفك الدماء.
في غضون ذلك قرر المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية السماح للشرطة الاسرائيلية بمباشرة “التحقيق الجنائي” مع النائبة زعبي بشبهة ” إطلاقها نداءات مستنكرة وعبارات بذيئة باتجاه عدد من أفراد الشرطة خارج مقرّ المحكمة المركزية في الناصرة قبل 3 أسابيع” بحسب التهمة
هذا وقد رحب رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية النائب الليكودي زئيف إلكين بقرار التحقيق مع زعبي قائلاً إن الوقت قد حان لمحاسبة من وصفهم “بالخونة من النواب العرب الذين يعينون العدو” . بالمقابل أكدت النائبة زعبي أن قرار التحقيق معها لن يردعها ولن يُسكت صوتها.