نجيب فراج -شاركت جماهير غفيرة من من المجتمع العربي الفلسطيني داخل مناطق الـ48 بالمظاهرة المنددة بالعدوان على غزة وسط استنفار لقوات الشرطة وإجراءات أمنية مشددة في محيط محكمة الصلح في الناصرة، باشرت المحكمة قبل ظهر اليوم الثلاثاء، التداول في طلب الشرطة تمديد اعتقال 18 شابا من الناصرة، الرينة، عين نقوبا، شفاعمرو، يافة الناصرة، كابول، طمرة وام الفحم، الذين اعتقلوا أمس الاثنين خلال المظاهرة القطرية التي أقيمت في الناصرة وذلك تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ومنعت الشرطة وحرس أمن المحكمة من الجمهور الواسع الذي توافد، الدخول وحضور جلسات المحاكمة، فيما حضرت العديد من القيادات العربية والشخصيات السياسية والاجتماعية والحقوقية.
وأكدت المحامية شهاد بشارة من مركز عدالة أن كافة معتقلي مظاهرة الناصرة يعرضون على المحكمة، وطلبت الشرطة تمديد اعتقالهم لعدة أيام، واوضحت أن الشرطة قامت بالتحقيق مع قسم كبير من المعتقلين قبل أن تتح للمحاميين لقاءهم لتقديم الاستشارة القانونية كما يلزم القانون، وبينت بأنها مع مجموعة من المحامين المتطوعين اللذين رافقوا هذه الليلة وعلى مدار الأسابيع الأخيرة الاعتقالات والمرافعة القضائية، تواجدوا في محكمة الناصرة لتمثيل المعتقلين.
وكانت الشرطة قد اعتقلت بعد عصر امس 18 شخصًا في ختام المظاهرة المناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع، التي نظمتها لجنة المتابعة في الناصرة، وجرت الاعتقالات عندما حاولت الشرطة صد مجموعة من الشبان الذين انشقوا عن المظاهرة الرئيسية لمنعهم من الوصول إلى الشارع الرئيسي، واستعانت الشرطة بأفراد من وحدة المستعربين الذين تسللوا بين المتظاهرين فيما استخدمت المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
تجدر الإشارة، إلى أن أفراد الوحدات الخاصة “اليسام” اعتدوا على عشرات المتجمعين أمام مركز الشرطة (المسكوبية) في الناصرة بمن فيهم قيادات منهم النواب باسل غطاس وحنين زعبي ومحمد بركة، ونائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى طه، ورئيس بلدية الناصرة السابق، رامز جرايسي.
من جانبها، أكدت جبهة الناصرة وفرع الحزب الشيوعي في المدينة في بيان لهما، إن اعتداء الشرطة الشرس على الناشطين والنائب محمد بركة، وأعضاء كنيست، هو مخطط مبيّت يندرج في اطار النهج العدواني المستفحل بإيعاز من أعلى المستويات، لترهيب جماهير شعبنا وردعها عن اطلاق صرختنا في وجه العدوان الارهابي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وشهدت شوارع مدينة راهط العربية الفلسطينية في النقب تظاهرة عارمة نظمتها الحركة الاسلامية والقوى الاخرى هناك مساء الاثنين التظاهرة قادة العمل السياسي والحركات الاسلامية والقوى الوطنية. وتاتي التظاهرة في ظل حملة الاعتقالات التي نفذتها الشرطة ضد قادة الحركة الاسلامية في النقب مساء اليوم.
وسبق التظاهرة مسيرات في شوارع المدينة ، انطلقت من مساجد المدينة باتجاه المتنزه البلدي. وردد المشاركون هتافات وشعارات ” منددة بالعدوان على غزة وخاصة قتل الاطفال والنساء وارتكاب المجازر ضد المدنيين العزل “. ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية وصور الشهداء.
والقى رئيس بلدية رهط طلال القريناوي كلمته قال ” بلدية رهط ممثلة برئيسها واعضائها واهلها تحييكم يا من اتيتم للوقفة الاحنجاجية، وقفة تضامن مع اطفال غزة الذين يقتلون يوميا، هذه وقفة غضب مع شعب غزة الذي يقتل، ما يحدث في غزة تقشعر له الابدان، هؤلاء الابرياء الذين تسفك دماؤهم. ما يدور في غزة هو جرائم حرب، اين دور الدول العربية على الاقل مبادرات للتهدئة لا تصدر عنهم. ليوقفوا سفك الدماء اليومي في غزة. اتوجه اليكم بالتبرع ودعم ومساندة اهلنا في غزة. ولد الفلسطيني ليقتل، وآن الاوان لوقف شلال الدم هذا واعطاء اطفال فلسطين الحق في الحياة “.
الشيخ حماد ابو دعابس رئيس الحركة الاسلامية في البلاد قال: ” نبعث رسالة تضامن واخوة ومناصرة لشعبنا الفلسطيني المرابط في غزة، هذا القابع تحت جرائم الاحتلال في غزة، خرجت هذه الجرائم عما اقترفه النازيون، فهم يثأرون لهزائمهم في قتلهم لاطفال غزة، اطفال غزة يقتلون بالمئات وهذه هزيمة لنتنياهو وخزي وعار على السيسي والمتخاذلين العرب معه. غزة لا ترفع الراية البيضاء فهي تلوذ عن باقي الامة. الجيش المجرم الذي يقتل العزل عليه ان يخجل مما يفعله، وسيعود مهزوما فلا غاية ولا هدف مما يفعلوه “.