نجيب فراج- سلطت وسائل الاعلام الاسرائيلية المختلفة الضوء على الهيئة القيادية لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناج العسكري لحركة حماس وذلك نقلا عن معلومات استخبارية اسرائيلية التي وصفت ضيف بانه قائد اركان حماس العسكري حسب وصفها وهو الذي يقودها عبر كرسي متحرك اذ سبق ان استهدف اربع مرات من قبل طائرات عسكرية ونجا منها ولكنه اصيب بشلل وهو يعاني من فقدان اطرافه ومشاكل في السمع ، وقد فشلت كافة المحاولات لتصفية هذا الرجل والتي كانت اخرها في العام 2004 ومع ذلك بقي المطلوب رقم واحد حتى الان وهذا ما شكل مفاجاة ، وقالت تلك المصادر انه يقود العمليات العسكرية المقاومة لاسرائيل منذ الاسبوعين وهو يقود مجموعة من قيادات القسام المعدودة على الايدي والتي تتواصل معه فقط.
وبهذا الصدد اشارت القناة العاشرة العبرية ان سر نجاح اختفاء الضيف وعدم مقدرة اسرائيل على اغتياله هو ان الدائرة المحيطة به هي دائرة بسيطة من قيادات القسام وانه هو من يدير قطاع غزة ويوجه اسماعيل هنية حيث يطلب منه الضيف تنفيذ سياسات حماس .
وقالت ان الضيف تواصل مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الاونة الاخيرة رغم انه لا تعجبه براغماتية كل من مشعل ونائبه وهنية في الاشهر الاخيرة.
وقالت القناة ان الرجل خسر اكبر حليف وصديق له نائبه احمد الجعبري الذي اغتيل بداية عملية عامود السحاب عام 2012 حيث كان الجعبري والضيف لا يفارقا بعضهما البعض من حيث المواقف في مختلف القضايا حيث قال التقرير ان احمد الجعبري كان القائد الفعلي امام كتائب القسام لكنه كان يتلقى كافة الاوامر من صديقه محمد الضيف الذي يعيش تحت الارض.
وقالت القناة العاشرة ان مروان عيسى القيادي في كتائب القسام هو نائب محمد الضيف الحالي وهو من يحرك كل كتائب القسام باوامر من محمد الضيف مشيرة الى ان مروان عيسى من اشد القادة “الرادكاليين” بكتائب القسام.
واتهمت القناة العاشرة محمد الضيف الذي يبلغ من العمر 50 عاما بعرقلة جهود مصر في التوصل لاتفاق تهدئة جديد بسبب تشدده ورفضه للوساطة المصرية لانه يريد حلولا جذرية لكثير من القضايا التي تطالب بها حماس ويعتقد ان التهدئة المطروحة فرصة لتحقيق هذه المطالب حتى ولو تاخرت التهدئة على حساب استمرار القصف كما تقول القناة.
وقالت القناة ان الرجل الاكثر نفوذا حتى الان في قطاع غزة وهو من لا يستطيع احد ان يقول له لا وعلى راسهم اسماعيل هنية وخالد مشعل .
وحول حياته الشخصية قال المحلل الاسرائيلي ان المعلومات المتوفرة لدى اسرائيل تشير الى ان لمحمد الضيف حياة شخصية وهو متزوج وله ابناء لكن هناك غموض كبير يكتنف حياة هذه العائلة الغير معروفة تفاصيلها ومسمياتها.