نجيب فراج -اقدمت اسرائيل صباح اليوم على ارتكاب جريمة جديدة بحق الصحفيين الفلسطينيين عندما قتلت الصحفي خالد رياض حمد (26عاما) المصور الصحفي في “وكالة كونتينيو للإنتاج التلفزيوني”، من سكان معسكر جباليا، رغم اشارة الصحافة على صدره، وذلك اثناء تغطيته لعدوان الاحتلال الاسرائيلي على حي الشجاعية في مدينة غزة صباح اليوم.
وافاد نسيبه صهيب شحادة للمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية (مدى) “ان الشهيد خالد رياض حمد كان يتواجد في الساعة السادسة صباحا في منطقة الشجاعية مع سيارة الإسعاف من أجل تغطية الأحداث الدائرة هناك، حيث تم استهداف سيارة الإسعاف بقذيفة وأصيب في المكان وهو يرتدي اللباس الخاص بالصحفيين ولم ينقل لتلقي العلاج بسبب منع سيارات الإسعاف من دخول المنطقة والوصول للمكان. وفي الساعة العاشرة صباحا تم العثور على جثمانه في منطقة الشجاعية أول شارع البزاز ونقل إلى مستشفى الشفاء” وذكر ان حمد متزوج منذ اربعة شهور وزوجته حامل.
وقال موسى الريماوي مدير عام مركز مدى ان هذه الجريمة البشعة والمدانة التي ارتكبتها قوات الاحتلال والتي ادت الى مقتل المصور الصحفي حمد تضاف الى سلسة الجرائم التي ارتكبتها ضد الصحفيين منذ بداية العدوان، والتي ادت الى مقتل سائق “ميديا 24″ حامد عبد الله شهاب في استهداف مباشر، في التاسع من الشهر الحالي، وجرح عدد من الصحفيين واستهداف مقرات وسائل اعلام منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة قبل ثلاثة عشر يوما عشر يوما.
واشار الى ان تحذيرات المكتب الاعلام الحكومي الاسرائيلي للصحفيين الاجانب في غزة بان اسرائيل ليست مسؤولة عما قد يتعرضون له من “جرح او ضرر” ، هي اشارة واضحة لنية قوات الاحتلال لاستهداف المزيد من الصحفيين، بحجة ان حماس تستعمل الصحفيين كدروع بشرية، كما انها محاولة للضغط عليهم للتوقف عن التغطية الميدانية لعدوانها على غزة، خاصة بعد تغطية الصحفيين الاجانب لمجزرة الاطفال وهم يلعبون على شاطئ غزة والتي اثارت ردودا واسعة على الساحة الدولية.
واكد الريماوي ان المجتمع الدولي مطالب بالتحرك بسرعة لتأمين الحماية للصحفيين، ولوقف العدوان على قطاع غزة والذي ادى قتل اكثر من اربعمائة فلسطيني، وجرح ما يزيد عن ثلاثة الاف، الكثير منهم من النساء والاطفال، بالاضافة الى الدمار الواسع في بيوت المواطنين والمدارس والمستشفيات والمرافق الاخرى، ومحاسبة قوات الاحتلال على هذه الجرائم ضد الصحفيين والمدنيين الفلسطينيين.