وتحققت امنية الجريح حمزة عودة بعد معاناة استمرت اكثر من 13 عاما

نجيب فراج – اقام الشاب الجريح حمزة رشيد عودة من سكان مدينة بيت لحم حفلا خاصا بمناسبة عودته من المانيا استمرت نحو خمسة اشهر جرى خلاله تركيب يد الكترونية لع بعد ان بترت خلال اشتباك مسلح مع  جنود الاحتلال  خلال الانتفاضة الثانية حيث ينمي لكتائب شهداء الاقصى وبعد ذلك اعتقل لمدة اربع سنوات وظل يطالب بتركيب اليد على مدى سنوات اخرى الى ان تحقق مراده اخيرا.
وتعمد حمزة ان يدعو خلال الحفل رفاق سلاحه  وجرحى يعانون من اعاقات مشابهه وكان من بين هؤلاء الجرحى الجريح والاسير المحرر عماد عساف من سكان مخيم الدهيشة الذي ينتظر تنفيذ قرار الرئيس عباس بتركيب الطرف الالكتروني  مشيرا الى ان هذا القرار صدر قبل اكثر من عام وما يزال ينتظر تنفيذه من قبل المسؤولين المعنيين.
يقول عماد انه اصيب في عام 2001 اثناء تادية واجبه الوطني في الدفاع عن بيت لحم ابان العدوان الاسرائيلي عليها حيث كان ناشطا ضمن كتائب شهداء الاقصى واعتقل عام 2006 من سجن اريحا خلال اعتقال الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات بعد ستسنوات    من المطاردة من قبل الاحتلال مضيفا انه امضى سبع سنوات في سجون الاحتلال ليصل مجموع سنوات اعتقاله الى احد عشر عاما وافرج عنه ضمن صفقة شاليط الاخيرة .
ويضيف عماد انه وبعد خروجه من السجن انه يعمل في جهاز الامن الوطني برتبة رقيب اول ويتقاضى مبلغ نحو 2000 شاقل وتم وعده اكثر من مرة لتحسين راتبه اسوة بالاسرى الى جانب تحسين رتبته العسكرية لكن هذه الوعود ما تزال وعودا في الهواء مشيرا الى انه يعاني منذ خروجه من السجن من الاهمال وعدم العلاج وقلة الراتب مما اضطره للعمل في احد المخازن كعامل “عتالة” لسد رمق عائلته البالغة تسع افراد مع والديه .
عماد يشعر بالاحباط خصوصا من محاولة منعه من العمل كعامل لاسناد اسرته في وقت لا يقوم فيه احد بمساعدته سواء من حركة فتح او من السلطة معربا عن شعروه بالمرارة بعد كل هذه المعاناة متسائلا هل المطلوب منا ان نستمر بدفع المعاناة قبل السجن وبعده .
واضاف عماد انه يشعر بقيمة الفرحة التي يعيشها رفيقه حمزة الذي عاني لسنوات بعد اصابته وهو يتنقل من مكتب الى مكتب ومن منطقة الى اخرى كلما سمع ان مسؤولا رفيعا يزورها للحديث معه من اجل علاجه متسائلا هل المطلوب ان نتحول الى متسولين من اجل الحصول على لاعلاج ولقمة عيش كريمة بعد هذه المعاناة متسائلا لماذ لا يتم التعامل مع كل الاسرى بنفس الدرجة حيث يتم التقسيم والتفريق بين من امضى عشر سنوات او عشرين عاما مشيرا الى ان كافة الاسرى القدامى الذين خرجوا معه حصلوا على رتبهم مشيرا الى ان هذا الامر يدفعه للشعور بالانكسار امام اطفاله.
واشار الى ان اسرى فتح يدفعون ضريبة اضافية عن باقي الاسرى حيث ان كافة الفصائل تنصف ابناءها الا حركة فتح مشيرا الى انه على اتم الجاهزية لان يؤدي دوره لكنه يريد انصافه مشددا على انه حال استمرار هذا الوضع فانه لا يستبعد الهجرة من فلسطين حال استمرار حالة الاهمال .
وتساءل اذا كان قرار الرئيس محمود عباس لا ينفذ فقرار من الذي ينفذ حيث اوضح انه التقى العديد من المسؤولين الذين ابلغهم معاناته ومنهم محمد طه ابو عليا نائب المحافظ والمحافظ نفسه عبد الفتاح حمايل الذي كان مسؤول ملف المطاردين كما التقيت محمد يوسف لمناقشة موضوع الرتبة ومع الاخ ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات ومع الوزير عيسى قراقع الذين وعدوا جميعا بالعمل على انصافي دون نتيجة حتى الان .
وقال عساف ان كل ما يريده هو العيش الكريم وانه لا يريد ان يشعر انه كان حطبا للمحرقة في سنوات الانتفاضة وتم الاستغناء عنه وان كل ما يريده هو حقه ورتبته لعيش عيشا كريما مشيرا الى ان سنوات سجنه تؤهله لان يحصل على رتبة رائد وفق سنوات سجنه .
.
وقال حمزة رشيد انه يشعر بالفرح لكن فرحه منقوصا كونه يشاهد اخوه وصديقه عماد يعاني من الاهمال معربا عن امله بان لا يضطر عماد الى الانتظار كل الفترة التي انتظرها هو والتي استمرت خمس سنوات حتى وصوله الى تلقي علاجه مشددا على ان توجه وزار والتقى بعشرات المسؤولين حتى انه اصبح يرافقهم في زيارتهم الميدانية.
وشكر حمزة الرئيس محمود عباس وكل من ساعده مؤكدا ان فرحته لن تكتمل الا بعد تركيب طرف لرفيق دربه عماد
كما وجه حمزة الشكر لجريدة القدس التي تابعت قضيته بحذافيرها وبشكل دقيق ومتواصل مما ادى الى المساهمة في تحقيق هدفه وامنيته.
مسؤول المساعدات الطبية يعد بتسفيره خلال شهر لتلقي العلاج
بدوره قال الدكتور مدحت طه مسؤول المساعدات الطبية الذي حضر حفل الترحيب بالاسير المحرر والجريح حمزة مشيرا الى انه يشارك اليوم بهذا الاحتفال لنقل تحيات الرئيس محمود عباس ابو مازن لحمزة والحضور .
واشار الدكتور طه الى ان حمزة حقق حلمه وهو اليوم يشعر بالسعادة مشددا على انه كان لحوحا من اجل احقاق حقوقه التي تمثلت بالمطالبة بتركيب طرف الكتروني .
و طالب طه كافة المسوولين بالعمل من اجل خدمة المناضلين مشددا على انه سيواصل العمل لكل الاسرى والجرحى ولكل من يحتاج الدعم والاسناد واحقاق حقوق المناضلين من الجرحى والاسرى .
واكد طه ان الرئيس يعمل من اجل ابناء شعبنا كافة وخدمتهم وانه وعد الجريح والاسير المحرر عماد واعدا بالعمل من اجل تسفيره في اقرب وقت ممكن لتركيب طرفه الالكتروني وفق وعد وقرار الرئيس محمود عباس .
واعلن الدكتور طه ان عماد عساف سيسافر في غضون شهر لتلقي العلاج وتركيب طرف الكتروني .كما اعلن ان الاسير المحرر التاج سيسافر لتلقي العلاج خلال يوم .
وخاطب طه عماد بالقول شهر ستكون مسافر للعلاج هناك تقصير من ابنا فتح بجرحاهم واسراهم وسيتم اتخاذ وترتيب كافة الاجراءات كن على ثقة باننا سنعمل على تلبية حقوقك وسنعمل على تنفيذ قرار الرئيس ابو مازن الذي يعمل ليل نهار من اجل خدمة ابناء شعبه وتلبية احتياجاتهم بشكل عام فكيف هو الحال بابناءه الجرحى والاسرى “.
وشهد الاحتفال لقطات مؤثرة من بينها ان حمزة جلسة قبالة عماد ليقارن يده الالكترونية بيد عماد التي تنتظر التركيب في مشهد يوحي على الاصرار والتفاؤل بان عماد سيكون له يد الكترونية، كما قال حمزة لمراسل”القدس” دوت كوم مشيرا الى ان حياته الان تختلف موضحا انه يعمل بيده ما يريد وهي تتمكن من ان تحمل 18 كيلو غرام.